الصحة تصدر بيان حول تفاصيل وفاة المواطنة اسراء عمار

أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بيانا صحفيا حول وفاة المواطنة اسراء صبحي عمار من سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وجاء في بيان الصحة الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" : تتقدم وزارة الصحة لذوي الفقيدة بخالص التعازي والمواساة و تود الاشارة الى ان الفقيدة كانت تعاني من مرض استقلابي ( مرض في التمثيل الغذائي ) منذ ولادتها وهو ما عرضها لانتكاسات صحية متكررة  ادت الى مراجعتها مرات عدة للمستشفى  وكان من بينها المبيت في العناية المركزة وهذا المرض يتسبب في مضاعفات شديدة قد تودي بالحياة.

وأضاف البيان :تشير الوزارة الى ان الفقيدة وصلت للمستشفى بمضاعفات خطيرة لهذا المرض لم تفلح معها جهود الطواقم الطبية من انقاذ حياتها وانطلاقاً من المسؤولية الاخلاقية والمهنية فان الوزارة قامت بتشكيل لجنة للتحقق من سلامة الاجراءات التي تمت."
 يذكر أن الفقيدة تزوجت في السابع من الشهر الجاري، ومكثت في العناية المركزة منذ 5 أيام، ليعلن عن وفاتها صباح اليوم.

ورفض والد الموطنة عمار (21 عاما) ما ذكرته وزارة الصحة في بيانها ، بأن ابنته تعاني من مرض يسمى مرض استقلابي (مرض في التمثيل الغذائي)، مشيرا إلى أن ابنته كانت في بعض الأحيان يحدث لديها نقص في السكر فيضعون لها وحدة جليكوز وتستعيد صحتها، وحدث ذلك قبل 3 سنوات ولم يتكرر بعدها.

وفي رواية ما حدث معها، قال والدها صبحي عمار لوكالة "الوطنية" للإعلام: "تزوجت إسراء يوم الأربعاء الماضي، وبعد عودتها للمنزل، صباح يوم الخميس شعرت بالتعب والإرهاق وعلى إثره ذهبنا بها صباح الجمعة لمجمع ناصر الطبي، لتتلقى العلاج".

وأضاف: "أجروا لها التحاليل اللازمة، ثم وضعوا لها وحدة جليكوز في رقبتها، حتى وصل السكر إلى وضعه الطبيعي وتحسنت حالتها قليلًا، ثم كتبوا لها دخول إلى المستشفى وأرسلونا إلى قسم آخر، بعد ذلك لم يعترف الأطباء بالقسم الآخر بالتحاليل وطلبوا إجراء التحاليل من جديد أرهقت ابنته من كثرتها".

وأشار إلى أنهم بحثوا عن الأطباء بعد ذلك لمعرفة نتائج التحاليل ولم يجدوا أي أطباء مناوبين في القسم، ولم يخبروهم حتى بنتائج التحاليل، وأضاف أن العائلة حاولت التواصل مع طبيب بشكل شخصي ليحضر إلى المستشفى ومتابعة حالة ابنته.

وتابع حديثه: "طلب منا نقلها إلى العناية المكثفة، ولكن لم يكن فيها أي سرير فارغ، وبعد 3 ساعات من الانتظار، والاتصالات المكثفة على الأطباء لتوفير لها سرير، تم دخولها إلى العناية المكثفة يوم السبت الماضي وكانت حالتها سيئة جدًا".

وبين أنه بعد ما ساءت حالة ابنته وتدهورت صحتها حضر ما يقارب 7 أطباء إلى غرفتها ليحاولوا إنقاذ حياتها ولكن دون جدوى، ودخلت إسراء في غيبوبة، حتى أعلن عن وفاتها صباح اليوم.

وتساءل والدها: لماذا ننتظر 3 ساعات حتى دخول العناية المكثفة؟، ولماذا لا يوجد أطباء مناوبين يوميًا يتابعون حالة المريض أول بأول؟، مؤكدًا أن هذا الانتظار أمام غرفة العناية هو سبب تدهور حال ابنته، وكان من المفروض علاجها في هذه الفترة.

وأكد أن سبب وفاتها لم يكن طبيعيًا وليس بسبب مرض وإنما بسبب الإهمال الطبي، محملًا المسؤولية لإدارة مجمع ناصر الطبي ووزارة الصحة.


 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -