مركز عبد الله الحوراني يبارك للكتاب بسام أبو دياب على إصداره الجديد

قام وفد يمثل مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني يرافقه أحمد أبو رحمه، والصحفي زياد عوض، والشاعر عبد الرحمن الكرد، والدكتور أحمد الحواجري، والشاعر عاطف حسنين، بزيارة الكاتب والباحث بسام أحمد أبو ذياب في منزله بدير البلح، للمباركة على إصدار كتابه التوثيقي القيم (دماء ولكن .. نزيف من دير البلح صيف 1948) الذي يتناول لأول مرة بالتفصيل المذبحة التي تعرض لها اللاجئون وسكان دير البلح بعد الهجرة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي ألقت قنابلها على السكان أثناء تواجدهم في سوق المدينة، وعلى البيوت الآمنة، راح ضحيتها آنذاك نحو 250 شهيدا، وثق الكاتب أسمائهم وعائلاتهم.
 يقول في المقدمة عن هدفه من كتابة هذا الكتاب: من أجل الحفاظ على تاريخنا الجريح من الضياع في غبرات الزمان، فتاريخنا حافل بالتضحيات والدماء، ملئ بالنكبات، عريق بالمواقف البطولية، واسع بأساليب الصمود والتحدي، لذلك لا يمكن أن يضيع تاريخنا دون أن نوثقه ونحفظه من الخدش والتزوير.
وعن عنوان الكتاب الذي يحمل العديد من الدلالات أشار إلى أنه تركه مفتوحا للقارئ لكي يكمل الجملة كيفما يشاء وعلى الوجه الذي يريد، كأن يقول: دماء ولكن سفكت، أو دماء ولكن لن تذهب هدرا، أو دماء ولكن سالت، أو دماء ولكن لماذا؟، جميعها تعبر عن المأساة التي وثقها الكاتب من أفواه بعض الذين مازالوا على قيد الحياة وعاشوا المذبحة وبعضهم أصيب فيها.
 ينقسم هذا الكتاب الذي يقع في 180 صفحة من القطع الكبير إلى ثلاثة أبواب، وكل باب يضم عدد من الفصول، كالتالي: الهجرة إلى قطاع غزة، مدينة دير البلح وضواحيها، الكارثة الدموية صيف 1948، شهود على العصر، صور يعرضها التاريخ الجريح، دور الجيش المصري أثناء الكارثة الدموية، وقائمة بأسماء بعض شهداء الكارثة الدموية. وقد اعتمد على مصادر الرواية الشفوية من كبار السن الذين ما زالوا أحياء.
ومن الجدير ذكره، أن الكاتب بسام أبو ذياب من مواليد مخيم دير البلح تعود جذوره إلى قرية السوافير الشرقية المحتلة عام 48، درس مراحل التعليم في مدارس المخيم، وتخرج من جامعة القدس المفتوحة حاصل على بكالوريوس تخصص تعليم أساسي، يعمل معلما في وزارة التربية والتعليم، شارك في العديد من النشاطات الثقافية والاجتماعية. وله العديد من الأعمال الشعرية والكتابات البحثية.
 وقد نظم المركز في وقت سابق حفل توقيع وإشهار لكتابة عن (فاجعة دير البلح – حادث عمال ريشون عام 1981). وتم الاتفاق مع الكتاب على رعاية الكتاب والاحتفال به بعد طباعته، وأهدانا النسخة الأولى من الكتاب."‏
 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -