الأول على الوطن توقع نتيجته قبل إعلانها

ليلة أمس تلقى الطالب داوود سامي داوود حمدان من نابلس، رسالة من شركة "جوال" تسأله عن توقعاته لنتيجته في الثانوية العامة، بعدها بلحظات أرسل حمدان رسالة تحمل توقعاته بالحصول على معدل 99.7 وهو المعدل الذي حصده ليكون الأول مكرر على مستوى الوطن في الفرع العلمي.

الطالب حمدان الذي توسط العائلة والمهنئين بنجاحه، رغم ثقته بالنجاح وحصوله على أعلى المعدلات، سهر الليل وهو بانتظار النتيجة ويراقب الهاتف النقال ويتفحص مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ليتأكد من توقعاته ويفي بوعده لوالديه.

ويشاطر الطالب حمدان المركز الأول على مستوى الوطن، وبذات المعدل الطالب محمود نعيم سليم خضرة من مدينة نابلس، والطالبة آلاء احمد محمد عبد العاطي، والطالبة حلا عماد عبد الله، والطالبة سمر رائد احمد، ثلاثتهم من قطاع غزة.

طب جراحة الأعصاب هو الهدف الأول الذي يسعى الطالب حمدان الذي درس في صفوف المدرسة الإسلامية الثانوية إلى تحقيقه بعد حصوله على المركز الأول على مستوى الضفة الغربية.

"قطعت على نفسي عهدا وأمام والدي أن أحصل على أعلى المعدلات في الثانوية العامة، كي تكون فرحة لا توصف كما نراها اليوم" يقول الطالب حمدان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية"وفا".

"المتابعة والمراجعة اليومية للدروس والحصص اليومية، وطريقة التعليم التي يتبعها المعلمين معنا، اضافة الى دعم ومساندة الأهل، كانت سببا كافيا للحصول على هذه النتيجة" يضيف حمدان.

الطالب حمدان الابن البكر للعائلة وأول فرحتها ولا تشبهها فرحة أخرى كما وصفتها والدته رولا أبو زهرة، وتقول: "عندما حصل ولدي على النتيجة وأخبرنا بها، لم أدرك ما أفعل، من الفرحة، أضحك مرة وأبكي وأرقص معا، ثم توجهت بالصلاة إلى ربي حمدا وشكرا على هذا النجاح".

وعن اختياره لدراسة طب جراحة الأعصاب، تضيف "هذا قراره ونحن نريد أن يكون فاعلا وخادما لوطنه وأهله، واتوقع انه سينجح في هذا المجال لما يحمله من صفات".

يقف سامي حمدان والد الطالب داوود، على مدخل بيته يستقبل المهنئين، ولم يهدأ هاتفه النقال أبدا.

منذ ساعات الصباح الباكر تعالت أصوات المفرقعات والألعاب النارية في مدينة نابلس، احتفالا بنتائج الثانوية العامة.

لكن المشهد في منزل الأول على الضفة الغربية، بدا مختلفا تماما، الاحتفالات كانت من دون ألعاب نارية ومفرقعات، "كي تكون الفرحة كاملة ولا تسبب ازعاجا للآخرين" يقول والد الطالب حمدان، ويضيف "نحن نريد لولدنا أن يختار ما يحبه في دراسته الجامعية ويجده مناسبا له ولخدمة وطنه".

المصدر: نابلس - بسام أبو الرب -