أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ "67" من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، والتي تحمل عنوان جمعة "حرق العلم الصهيوني".
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بإصابة 97 مواطنا بجراح مختلفة منهم 49 حالة بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع فعاليات الجمعة الـ "67" لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، فيما أصيب 4 مسعفين وصحفيين جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال أثناء تأدية أعمالهم المهنية شرق القطاع.
وذكرت مصادر ميدانية بان الصحفي سامي مصران مصور قناة "الأقصى" الفضائية أصيب بقنبلة غاز مباشرة في العين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وجرى نقله من قبل مركبات الاسعاف إلى مستشفى "شهداء الأقصى" لتلقي العلاج، قبل أن يتم تحويله إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، فيما أصيب مسعفان متطوعان في جمعية الهلال الاحمر بأعيرة مطاطية شرق المخيم.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية وخلف السوتر التربية، اطلقوا الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مواقع تجمع المواطنين شرق القطاع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز بشكل مباشر، وحالات اختناق.
وتوافد الآلاف من المواطنين بعد صلاة عصر اليوم إلى مناطق السياج الحدودي شرق القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة "67" من مسيرات العودة وكسر الحصار .
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم بعنوان جمعة: "حرق العلم الصهيوني" في ساحات الاعتصام الخمس شرق القطاع، ردا على رفع العلم الإسرائيلي في بعض العواصم العربية مؤخرا.
وأكدت في بيانها، "استمرار مسيرات العودة الجماهيرية، بطابعها الشعبي السلمي حتى تحقق أهدافها بحماية ثوابتنا في العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وحذرت الهيئة، الاحتلال الإسرائيلي "من التمادي في التصعيد والغطرسة؛ لأن الفوز في الانتخابات الإسرائيلية هذه المرة، لن يكون على حساب دماء أبناء شعبنا في غزة".
وأضافت أن "على نتنياهو أن يعلم أن سبب فشله في الانتخابات سيكون صمود شعبنا في غزة".
وشددت على عزمها "المضي في طريق استعادة الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة واحترام إرادة وأهداف شعبنا، الذي يتوق إلى الحرية وزوال الاحتلال، وهذا يتطلب تنفيذ قرارات المركزي 2015؛ بما فيها إلغاء أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية".
ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات جمعة اليوم من مسيرات العودة، في ساحات الاعتصام الخمس شرق قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 319 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..