حينما أنظر إلى المرأة فإن نظرتي إليها ليست بدافع غريزي من جمَالِها الجذاب، لكنني أرى نفسي كغيري من المؤيدين لإعطاء المرأة كافة حقوقها، وهنا أريد أن أشير على سبيل المثال حق المرأة في الميراث، حتى لو كانت متزوجة، هذا فقط حق واحد من حقوق كثيرة ما زالت المرأة تسعى جاهدة في نضالها من أجل نيل كافة حقوقها المحرومة منها وهنا أقصد المرأة العربية، ولهذا فالمرأة قبل كل شيء هي إنسان رغم جاذبيتها للجنس الآخر، لكنها في النهاية تريد أن تكون كالرجل في مواقع قيادية، وبالفعل تستطيع المرأة أن تكون وتقود أي عمل مهما كانت صعوبته فهنا أنظر إلى المرأة ليست كأنثى الهدف منها الولادة للتكاثر فقط، إنما أنظر إليها باعتبارها المكمّل للرجل في الحياة، فنظرتي للمرأة ليست نظرة رجعية، إنما نظرة فيها تعاطف معها لكي تأخذ كافة حقوقها، لكن في مجتمعاتنا الشرقية ما زالت النظرة إلى المرأة دونية، وهنا الكارثة في رأيي، فنظرتي للمرأة نظرة فيها بُعد إنساني، ولكن بسبب أن المرأة في نظر المجتمعات المتخلفة ومنها المجتمعات العربية تبقى ضعيفة أمام الرجل، وهناك من يسعى جاهدا لتقليل من مكانة المرأة لا سيما المرأة العربية وأن لا تتساوى حقوقها مع الرجل، ولكن المرأة العربية على سبيل المثال، لا الحصر استطاعت أن تكسر حاجز الخوف وتطالب بكافة حقوقها؟
عطا الله شاهين