-1-
عندما كان الاتحاد السوفياتي مترامي الاطراف وله امتدادات اقليمية هنا وهناك وفي اوج الحرب الباردة وحرب النجوم بين قطبي العالم انذاك امريكا والاتحاد. وكانت الاحزاب والحركات الشيوعية العربية والتي كانت تتلقى تمويلا ودعما من الاتحاد ومن ضمن ادوات الحرب الباردة للاتحاد في المنطقة ومنها ما هو ظاهرة صوتية في بيانات الدعم المطلق لكل ما يقوم به الاتحاد. وكنا طلابا ومن باب الممحاكات والمناكفات السياسية وربما الكوميديا نقول "ان الحزب او الحركة سين الشيوعية اصدرت بيانا ان أي اعتداء على الاتحاد السوفياتي يعتبر اعتداء على الحزب او الحركة ولن تقف مكتوفة الايدي" ونبالغ في المناكفة ونقول اذا امطرت في موسكو فان اعضاء الحزب او الحركة الشيوعية سيحملون المظلات في بلادنا"
-2-
في ظل الازمة الحالية والجذب والشد بين ايران الفارسية كدولة اقليمية وامريكا ودول الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالبرنامج النووي والصواريخ البالسيتية والمليارات التي دفعتها وتدفعها دول الخليج العربي لشراء الأسلحة وللقواعد والتواجد الامريكي والاوروربي "استعمار عسكري مدفوع الثمن" بحجة حماية الخليج ودوله والذي تصر ايران على تسميته بالخليج الفارسي, واكثر التحليلات والتوقعات انه لن تكون هناك حرب وان القضية توازن الرعب او تقاسم الادوار بين الفرس والغرب ويصبح الكيان الاسرائيلي في الخندق مع بعض العرب بحجة مقاومة خطر إيران فمال المعركة عربي ومن يقاتل اذا وقعت الحرب عربا دفاعا عن اطماع ومصالح امريكية غربية وفارسية وتركية تركيا دولة اقليمية وايران دولة اقليمية كلا له مصالحه والعربي هو من يدفع ثمن تلك الامتدادات وتقاسم المصالح بالوكالة دما ومالا.
-3-
نتفهم ان لم يكن الموقف على الحياد ان نرفض الحرب او الاعتداء على ايران او اعلان التضامن مع الشعب الايراني ومحاولات اضعاف وحصار ايران الدولة التي لها امتدادات واذرع في لبنان واليمن وتهديد الملاحة الدولية مضيق هرمز ولديها حرس ثوري وترسانة اسلحة وهي نفسها تعلن انها لديها القدرة والعدة والعتاد على الصمود ورد العدوان. ولكن ان تعلن حركة حماس في خط الدفاع الامامي عن حرس ثوري يعد بالملايين فانها الفنتازيا بعينها حيث أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن حركته تقف في الخط الأمامي للدفاع عن إيران ضد أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي. وقال "ونؤكد أن أي عمل عدائي ضد إيران هو في الواقع معاد لفلسطين وتيار المقاومة، ونعتبر أنفسنا في الخط الأمامي في الدفاع عن إيران".
وأوضح العاروري، خلال لقائه المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي، الاثنين، أن جميع الأراضي المحتلة والمراكز الإسرائيلية الرئيسية والحساسة، تقع تحت مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وهو موقف يعجز عن فهمه اكثر الموضوعيين والعقلانيين فهم سياسة الموقف يعنى خسارة السعودية والامارات ومعظم دول الخليج باستثناء قطر, وعمان والكويت اللتان تقف على الحياد في نفس الوقت ينسق جناح من حماس مع محمد دحلان المستشار لدى الامارات واعتقد ان موقف حماس سبق اعلان الموقف السوري من الحرب على ايران على الاقل لو اتخذوا موقفا حياديا كدولة عمان او متضامنا ورافضا للحرب.
تنويه اكتشاف جديد "ان صواريخ المقاومة هي احتياط استراتيجي لتدمير اسرائيل اذا اعتدي على ايران"...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن القاسم