حين شممتُ عبقَها من هبّاتِ الرّياح

بقلم: عطاالله شاهين

هبّتْ الرّياحُ وأنا في انتظارها
قلتُ الجوُّ على وشكِ الجنون من إعصارٍ هبّ للتّوّ
فأين هي المجنونة التي تعذّبني بغيابِها؟
شعرتُ ببرْدٍ يلسعني بينما كنتُ أنتظرها على شُرفتي
دخلتُ غرفتي وتقوقعتُ تحت لحافِي وقلتُ أين دفئها؟
الرياح فتحت النافذة وشممتُ عبقَها..
ءسررتُ من مجيئها..
قلت الآن منها سأشعرُ بدفء مجنون..
أدرتُ المذياع لأسمع النشرة الجوّية..
خفتُ عليها من هبوبِ الرّياحِ
كان عبقُها يسرّني رغم تجمّدي من البرْدِ..
عطا الله شاهين