كأن وطني جملٌ سمين
أوقعوه الأوغاد الفاسدين
وتكاثروا حوله بالسكاكين
وأنهكوه ذبحا وتقطيعاً
تقاسموا لحمه
كذئاب مفترسين
*****
قد ينخ الجمل
من شدة طعنات الغادرين
لكنه وطني يبقي شامخاً
فلا لن تكسروا فلسطين
وطني جمل المحامل ثابت
يقف شامخ الجبين
رغم النزيف
يتحدى ظلم وظلام الشياطين
*****
بثمن بخس باعوه
وقدموه للعدو قرابين
ذبحوه بلا رحمة
وأقاموا له التأبين
كذباً تباكوا عليه
في كل الميادين
*****
كسجان يبكي من هول فرحته
بذبح السجين
كجلاد يتلذذ
بصراخ الضحية والأنين
*****
وطني جرحٌ ينزف
وقلبٌ حزين
حكاية وجع وقهر
ونزيف السنين
خدعوه الأوغاد
باسم الوطنية والدين
وطني جملٌ وجبل
لا ولن يلين
*****
بقلم/ حازم سلامة