في ظل التوتر الحاصل في مضيق هرمز يبرز سؤال جدّي، هل مضيق هرمز سيشهد حربا بين واشنطن وطهران؟ فحتى اللحظة رغم احنجاز الناقلة البريطانية مؤخرا من قبل طهران، والقيام بتشكيل قوة أوروبية لحماية الناقلات في مضيق هرمز، إلا أن بوادر الحرب ما زالت بعيدة، رغم التوتر بين واشنطن وطهران، فالتوتر كما رأينا بدأ عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، وزادت من عقوباتها على إيران، وبدأ التصعيد بينهما بعد اتهامات متبادلة بين طهران وواشنطن، سيما بعيد إسقاط طهران لطائرة تجسس أمريكية مسيّرة فوق مياه الخليج في مضيق هرمز، رغم تحذيرات طهران للطائرة المسيّرة، التي كانت قبالة مياه إيران، ومن هنا، فالتوتر بينهما زاد بعد هذه الحادثة، وباتت منطقة مضيق هرمز تشهد تطورات متسارعة، سيما أن طهران قامت مؤخرا باحتجاز ناقلة نفط بريطانية، وفي ظل الأحداث هناك، التي نراها تتصاعد نحو التوتر أكثر فأكثر، فإن الحرب تبدو على وشك الحدوث، ولكن لحسابات إقليمية ربما سيهدأ التوتر في مضيق هرمز، لكن رغم التصعيد المتبادل في مضيق هرمز، إلا أن الإقدام على حرب سيكون له عواقب على منطقة الشرق الأوسط، لكنْ السؤال من ستبدأ في الحرب واشنطن أم طهران؟ تبدو الإجابة صعبة، إلا إذا استفزازات واشنطن استمرّت فإن طهران على ما يبدو ستكون مستعدة لأيّ احتمال..
عطا الله شاهين