علِمَ بنيةِ رحيلها خلسة
جاء يوبّخها على سرّ رحيلها..
بكى أمامها كطفلٍ..
قال لها: ويلٌ لكِ إن رحلتِ بلا قبلة وداعٍ
فلماذا تريدين خلسةً الرحيل؟
فكيف لي أن أنسى أول قبلة منكِ؟
فدعيني أن أنعمَ بآخر قبلةٍ منك قبل الرّحيل..
فويلٌ لك إن رحلتِ خلسةً بلا توديعي بقبلةٍ تذكّرني بكِ
دنتْ منه باكيةً وقالت: اطْمَئِنْ
فمرامك ستأخذه فلا تبكي
هزّ رأسه، وقال: ما أصعب نسيانُ قبلتكِ بعد الرّحيل..
عطاالله شاهين