قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم الخميس، إن "إسرائيل تهدم منازل في الضفة الغربية وتهجر الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم وتجهض حق العودة من خلال صفقات وخطط دولية".
وأعرب باسيل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباراغويني لويس ألبيرتو كاستيغليوني، عن أسفه "للنمط الإسرائيلي المعتاد بكسر القوانين الدولية".
وأضاف أنه "يتم الآن التحضير لخطط وأخطار كبيرة ومن هنا يجب توحيد جهودنا والمواجهة".
ومنذ فجر الإثنين، شرعت جرافات إسرائيلية في هدم عدة أبنية بوادي الحمص في بلدة صور باهر جنوبي القدس، بعد إخلاء سكانها منها، بدعوى أنها مقامة بدون ترخيص، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء، من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
وتابع باسيل "من المهم حين نلتقي دولة صديقة أن نطلب المساعدة والدعم منها، فكلما حلّ شبح التوطين نواجهه ونرفض أن يحلّ هذا الأمر بفلسطين وبلبنان".
وطالب بدعم للبنان "خصوصًا أنه يتحمل منذ 70 عامًا كل الصعاب في سبيل وقوفه بجانب القضية الفلسطينية".
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
وشدد على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية والمسارات المعتمدة في جنيف وأستانا لأن لبنان يعاني من بقاء النازحين السوريين على أرضه.
وأضاف "نحن بحاجة لتفهم دولي ولا يوجد أي مبرر لبقاء النازحين بأغلبيتهم العظمى على أرضنا وعودتهم يجب أن تتسارع، ولا نقبل إلّا أن تكون عودة آمنة".
من جهته أكد وزير خارجية البارغواي، وقوف بلاده إلى جانب لبنان ودعم مصالحه ومطالبه.
وأضاف "ندعم طلب باسيل في موضوع النازحين السوريين وسنبذل قصارى جهدنا ليعودوا إلى أوطانهم الأصلية".
ويستضيف لبنان، البالغ عدد سكانه حوالي 4 ملايين نسمة، قرابة مليون لاجئ سوري، ويشكو من أنهم يمثلون ضغطًا على موارده المحدودة.
كما التقى الوزير البارغواني الذي وصل لبنان الأربعاء في زيارة غير محددة المدة، رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مقره ببيروت.