تعهد قادة ائتلاف "المعسكر الديمقراطي" اليساري المشكل حديثا في إسرائيل، بمكافحة الفساد والعنصرية والاحتلال الذي تمارسه الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وجاءت هذه الوعود أثناء مؤتمر صحفي عقده الزعماء الثلاثة للائتلاف الجديد، وهم رئيس حزب "ميرتس" اليساري، نيتسان هورويتز، ورئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب "إسرائيل ديمقراطية"، إيهود باراك، والعضو في الكنيست المنشقة عن حزب العمل، ستاف شافير، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق بينهم على خوض الانتخابات المقرر تنظيمها في سبتمبر بقائمة مشتركة.
وقال هورويتز الذي يتصدر القائمة، إن هذا القرار مهد الطريق لتغيير الحكومة وتحقيق تغيير اجتماعي في البلاد، مضيفا أن الائتلاف الجديد "سيحمي إسرائيل من العنصرية والفساد والاحتلال والإكراه الديني الذي تمارسه حكومة نتنياهو".
وتعهد رئيس "ميرتس" بالعمل على تضييق الفجوات الاجتماعية وإحلال السلام مع الفلسطينيين، والدفاع عن الديمقراطية، مشددا على أن الجناح اليساري يستعيد قوته، وأن عهد "الانحناء أمام اليمين" انتهى.
وأكد هورويتز أن الائتلاف الجديد يتطلع إلى دخول الحكومة الإسرائيلية، لكن ليس حكومة نتنياهو، وتابع مخاطبا رئيس الوزراء: "وقتك انتهى، وفي 17 سبتمبر ستذهب إلى بيتك".
من جانبها، ناشدت شافير، الرقم 2 في القائمة، المواطنين العرب الانضمام إلى "المعسكر الديمقراطي"، على الرغم من أن موقف الأحزاب العربية تجاهه لم يتضح بعد، وقالت تعليقا على قرارها الانشقاق مؤخرا عن حزب العمل الذي لعبت دورا كبيرا فيه: "عندما يندلع حريق داخل منزلك تخرج منه وتساعد في إطفاء النيران، ثم يعاد إعماره".
من جانبه، قال باراك الذي يحل، حسب اختياره، في المرتبة الـ 10 بالقائمة، إن تشكيل "المعسكر" هو الخطوة الأولى نحو إعادة إسرائيل إلى مسارها وتغيير الحكومة والدفاع عن إسرائيل "صهيونية ويهودية وديمقراطية".
وتتجه إسرائيل نحو الانتخابات الثانية خلال العام الجاري، بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة بعد الفوز الهش الذي حققه حزبه "الليكود" في الانتخابات الأولى التي جرت في أبريل.