تظاهر عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الجمعة، ضمن "جمعة الغضب 2"، رفضًا لإجراءات وزير العمل اللبناني وتمسكًا بمطلب إلغاء إجازة العمل.
وشارك اللاجئون في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان في حشود وصفت على أنها "الأوسع والأضخم"، بعدما انطلقت التحركات يوم 15 تموز (يوليو) الجاري.
ونُظمت المسيرات الضخمة اليوم في مخيمات نهر البارد والبداوي وشاتيلا وعين الحلوة والبص، تأكيدًا على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بمطالبهم ورفضهم لأي تسوية على حقوقهم الأساسية.
وأغلقت المحلات في معظم المخيمات وأعلن الإضراب الشامل، بالتزامن مع مشاركة نشطاء وسياسيون لبنانيون لجانب الفلسطينيين دعمًا لمطالبهم.
ومع استمرار التحرّكات الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان للأسبوع الثاني مترافقة مع الإضراب العام، ذكرت قناة "الميادين" الفضائية بأنّ اجتماعاً سيعقد مطلع الأسبوع المقبل بين وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان ووفد فلسطيني لعرض آخر التطورات بهدف التوصّل الى اتفاق بين الطرفين.
تجدر الاشارة إلى أنه وزير العمل اللبناني كميل ابو سليمان وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور اتفقا في 16 تموز/ يوليو على منح اللاجئين الفلسطينيين من شهرين إلى 6 اشهر لتسوية أوضاعهم ووقف أي اجراء بحقهم.
أبو سليمان أكد في حينها على أن السلطات اللبنانية لم تتخذ أي قرار جديد بحق العمال الفلسطينيين وإنما تطبق القانون اللبناني.
وذكر أنه "رصدنا مخالفات بحق عمال فلسطينيين واتخذنا بحقهم إجراءات كما فعلنا مع غيرهم من العمال".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في 18 تموز/ الحالي إن موضوع القرار بشأن العمال الفلسطينيين انتهى، داعياً وزير العمل إلى عقد مؤتمر صحافي وإعلان ذلك.
وفي وقت سابق قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنَّ هناك عدداً من القضايا التي تستدعي الحوار العاجل مع لبنان لأن فلسطين تريد حلها بالحوار والمفاوضات.