دعا الأمين العام لـحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مساء الجمعة، إلى معالجة قضية قانون العمل التي تمس اللاجئين الفلسطينين في بلاده عبر الحوار.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها نصرالله في الذكرى الـ 31 لتأسيس مؤسسة جهاد البناء (إنمائية) التابعة لحزب الله.
واعتبر نصر الله أن "هناك فرق بين العامل الفلسطيني والعامل الأجنبي"، فالأول لاجئ منذ سنوات طويلة ولا يمكنه العودة لبلاده والعمل هناك، على حد قوله.
وأضاف "العامل الفلسطيني مرتبط بقضية سياسية ووطنية وقومية مجمع عليها لبنانياً وعربياً هي القضية الفلسطينية، وهذا الموضوع يجب أن يقارب من هذه الزاوية".
وفي وقت سابق الجمعة، تظاهر آلاف الفلسطينيين بعدد من المخيمات في لبنان، احتجاجا على قرار وزارة العمل الذي يفرض على غير اللبنانيين استصدار تصريح من السلطات قبل مزاولة بعض المهن.
والخميس، أعلن وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان أن قانون البلاد يعامل الفلسطينيين بشكل خاص، مقارنة بباقي العمالة الأجنبية.
والأسبوع الماضي، قال أبو سليمان، إن قرار العمل المتعلق بالفلسطينيين لا يستهدفهم، لكنه يأتي ضمن برنامج لتطبيق خطة عمل.
وبحسب خطة العمل الجديدة للوزارة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
وفي شأن آخر، نفى نصرالله اتهامات وجهها مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، لـحزب الله وإيران باستخدام مرفأ بيروت لنقل السلاح إلى التنظيم.
واعتبر نصر الله أن كلام المندوب الإسرائيلي "مقدمات لفرض وصاية على المرفأ والمطار والحدود"، مضيفاً "يريد البعض (لم يحدده) أن يصل إليها (الوصاية) في لبنان وهو ما عجزوا عن تحقيقه في عدوان تموز"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/تموز 2006.
وأردف "في هذا الموضوع يجب أن يكون هناك مسؤولية وطنية ولا يجوز تعريض المرفأ للمخاطر"، على حد تعبيره.