أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الجمعة، رؤساء أجهزة الأمن بـ "تقليل الى الحد الأدنى" للتنسيق الأمني مع إسرائيل. وفقًا لما نقلته مصادر فلسطينية لهيئة البث الإسرائيلي "كان".
وأضافت المصادر أنه تم اتخاذ القرار بالتشاور مع قوى الأمن الفلسطينية، فور اجتماع القيادة الفلسطينية أمس الخميس. ومن ناحية أخرى قال مصدر أمني فلسطيني للموقع إنه "ليس على علم بالتعليمات الجديدة بشأن هذا الموضوع". وأضاف الموقع أن إسرائيل "لم تتلق إعلانا رسميا من رام الله، وليس من الواضح كيف سيتأثر التنسيق الأمني، إن وجد".
وقال مسؤولون فلسطينيون كبار إن العاهل الأردني الملك عبد الله "حاول تليين الرئيس عباس هذا الأسبوع وطلب منه اتخاذ قرارات معتدلة في اجتماعه مع القيادة الفلسطينية". وقال أحد المسؤولين إن الرئيس عباس أوضح للملك الأردني أن الوضع "لا يطاق" بالنسبة له، وقد فهم العاهل الأردني ذلك وهو حريص عدم التدخل في قرارات القيادة الفلسطينية.
وترتبط إسرائيل والسلطة الفلسطينية باتفاقيات ثنائية في مجالات عديدة تتراوح من إدارة المياه إلى الأمن. وكان المجلس المركزي الفلسطيني اتخذ منذ 2015 قرارات عديدة تصب في اتجاه وقف التعاون مع اسرائيل، أبرزها وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل وتعليق الاعتراف بها، لكن هذه القرارات لم يتم تنفيذها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والرئيس محمود عباس.
وفي حال نفذ الرئيس عباس قراره وأوقف العمل بهذه الاتفاقيات، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة ولا سيما على الأمن في الضفة الغربية. ويُعتقد أنّ التعاون بين أجهزة الأمن الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية أحبط عشرات الهجمات ضد إسرائيل، في حين يؤكّد الإسرائيليون أنّ السلطة الفلسطينية تستفيد من هذا التعاون من خلال الحفاظ على الاستقرار. حسب تقارير عبرية
يذكر أن الرئيس محمود عباس، أعلن الخميس، أن القيادة الفلسطينية قررت وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملا بقرار المجلس المركزي، وذلك عقب هدم المنازل في وادي حمص بالقرب من صور باهر، مضيفًا أنه سيتخذ خطوات ملموسة بشأن المسألة اليوم الجمعة.
وقال الرئيس عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "لن نرضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة وتحديدا بالقدس، وكل ما تقوم به دولة الاحتلال غير شرعي وباطل".
وبدورها، رحبت حركة "حماس" في قطاع غزة، الجمعة، بإعلان الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل.
وقالت "حماس" في بيان إن قرار عباس "خطوة في الاتجاه الصحيح تتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتصحيح لمسارات خاطئة لطالما حرفت المسار السياسي الفلسطيني"