وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر خطوة الرئيس محمود عباس (أبومازن) بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي بالمهمة و"تحتاج لاستكمال عبر استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
وفي لقاء تلفزيوني عبر قناة "الميادين" الفضائية قال مزهر " نواجه مخاطر كبيرة تهدد القضية الفلسطينية، والغاء اتفاقيات أوسلو أمر غاية في الأهمية وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال."
واعتبر مزهر أن الاحتلال أراد للسلطة الفلسطينية وظيفة أمنية والمطلوب تغيير وظيفة هذه السلطة، مشدداً "نحن بحاجة إلى قرار لانهاء الانقسام".
وقال "يجب الدعوة لاجتماع لكل الامناء العامين للفصائل للتشاور حول مستقبل القضية"، معتبرا بان مكان عقد الاجتماع يجب الا يكون عائق امام هذه الخطوة لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام أيّد بدوره في حديث لقناة "الميادين" موقف مزهر قائلاً "نوافق أنه يجب تغيير وظيفة السلطة الوطنية الفلسطينية".
وحول موقف حزب الله من موضوع عمل الفلسطينيين في لبنان وقال اللحام "نحفظ لحزب الله موقفه في مقاومة الاحتلال وله احترام في الشارع الفلسطيني".
كما أعرب عن احترامه وشكره لموقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله حول موضوع عمل الفلسطينيين في لبنان، فيما قال مزهر "إن موقف حزب الله من عمل اللاجئين الفلسطينيين محل احترام وتقدير ويسجل له."
هذا وأعلن الرئيس عباس الخميس قرار وقف العمل بالاتفاقات الموقّعة مع إسرائيل وما يترتب عليها من التزامات.
وعقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، قال أبومازن إنه لن يتمّ الرضوخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع، متهماً الإدارة الأميركية بتوفير الغطاء لانتهاكات الاحتلال.
وأضاف "لن نستسلم لصفقة العار ولن نتساوق مع الاحتلال"، معلناً البدء في وضع آليات جديدة اعتباراً من الجمعة لتنفيذ وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال.
وناقشت القيادة خلال الاجتماع قضية حجز الأموال الفلسطينية، واستمرار النشاطات الاستيطانية المدمرة المرفوضة، وهدم بيوت المواطنين وآخرها بواد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس، لاتخاذ قرارات هامة ردا على كل هذه التحديات والتعديات الإسرائيلية.
يأتي ذلك عقب قيام الاحتلال بحملة غير مسبوقة بتهديم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص قرب القدس المحتلة، وفي وادي عارة، ما استدعى غضباً فلسطينياً وإدانة دولية واسعة.
