قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، مساء الجمعة، تعليقا على قرار القيادة الفلسطينية، "اننا جزء من القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية حيث كتبنا حروفه معا في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلسين المركزيين بعد ذلك وفي اجتماعات القيادة واللجنة التنفيذية التي تواجه بشكل موحد هذه الغطرسة الإسرائيلية".

وتابع العوض في مقابلة تلفزيونية قائلا "بالأمس أعلنت القيادة ما كان يتوقعه وينتظره شعبنا الفلسطيني بوقف العمل بكل الاتفاقات الموقعة مع دولة الاحتلال بعد الجريمة الكبرى التي نفذها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في وادي الحمص في صور باهر، القيادة الفلسطينية تخوض صراع محتدم مع دولة الاحتلال المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية وهذا الصراع هو اشبه بالقتال من بيت الى بيت ومن خندق الى خندق خاصة ان دولة الاحتلال والولايات المتحدة يريدون ان يفرضوا الامر الواقع على الشعب الفلسطيني وصولا لما يظنونه استسلاما من قبل الشعب الفلسطيني".

وأضاف "الرد الفلسطيني واضح بمعيار هذه العدوانية الإسرائيلية الشعب الفلسطيني والقيادة يصعدون كفاحهم ليقولوا لا للاحتلال لا لفرض الامر الواقع لا لصفقة القرن نحن جاهزون لوقف كل هذه الاتفاقات التي ابرمت منذ 25 عام وكما قال الرئيس عباس والقيادة نحن شعب تحت الاحتلال ومن حق شعبنا ان يمارس كل اشكال الكفاح ضد الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة الشعبية".

وشدد العوض على ان القيادة قررت وبالتالي لابد من وقف أي تناغم من قبل أي فصيل فلسطيني فعلى الفصائل كافة ان تتداعى وان تضع آليات تنفيذ وتفعيل الكفاح الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

وحول بعض التصريحات الإسرائيلية بان الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن قرارات القيادة الفلسطيني قال العوض ان "ردة الفعل الإسرائيلية والأمريكية متوقعة لكن على إسرائيل وغيرها ان لا يتوقعوا من الشعب الفلسطيني ان يقدم الورود لهذا الاحتلال فهم يتوقعون منا ان نقبل بتدمير مئات المنازل في القدس وتهويد القدس وان نقبل بتهويد الضفة الغربية ومحاولة فصلها عن قطاع غزة وهم خائبون في توقعاتهم فهذا لن يكون فالشعب الفلسطيني جاهز لان يدفع الثمن والثمن الذي سيدفعه شعبنا في مواجهة هذا الاحتلال سيكون اقل بكثير من ضياع القضية الوطنية الفلسطينية وتبديد المشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف العوض "على الاخوة في حركة حماس التقاط اليد الممدودة من قبل الرئيس محمود عباس والذهاب لبحث آليات تنفيذ اتفاق أكتوبر عام 2017 وهذا يتطلب وقف التفاهمات مع إسرائيل وان نتحد معا في مواجهة العدوان الإسرائيلي وفي مواجهة صفقة القرن، علينا ان نتقاسم معا كسرة الخبز في أيام القحط القادم ونواجه معا عدوان الاحتلال الذي سيشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وكل شعبنا الفلسطيني".

وفي ختام حديثه قال العوض "شعبنا الفلسطيني يتوحد في المصائب ونحن الان في مواجهة مصيبة كبرى اسمها الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي علينا ان نتوحد".