رجّحت المراسلة العسكريّة في صحيفة "جيروزاليم بوست"، أنّا أهرونهايم، في تغريدة لها، اليوم السبت، أن تكون إسرائيل أجرت تجربة لإطلاق صاروخ من طراز "حيتس 3" في ولاية ألاسكا الأميركيّة، الأسبوع الماضي.
وكان من المفترض أن تجري التجربة العام الماضي، في كودياك بألاسكا، إلا أنها تأجّلت لأسباب غير معروفة، وصرّح مدير عام وزارة الجيش الإسرائيليّة، موشيه باتيل، في آذار/ مارس الماضي، أنها ستجري هذا الصّيف.
ومنظومة حيتس 3، هي منظومة صواريخ إسرائيليّة تهدف إلى اعتراض صواريخ بالستيّة بعيدة المدى، وتدّعي الصناعات الجويّة الإسرائيليّة أن بمقدورها إسقاط صواريخ في الفضاء.
ويوم الجمعة، كشفت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيليّ، أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركيّة، رون دريمر، أجرى محادثات في ولاية ألاسكا (أقصى الشمال الشرقي الأميركي)، الأسبوع الماضي، تتعلّق بالملف النووي الإيراني.
وبحسب ما نقل المراسل السياسي للقناة، باراك رافيد، عن ضبّاط إسرائيليين كبار على اطّلاع على تفاصيل المحادثات، أنها بحثت "العلاقات الأمنية الإسرائيليّة بين إسرائيل وبين والولايات المتحدة ضد إيران".
ولفت رافيد إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعته من نشر تفاصيل إضافيّة عن اللقاء، على أن يتم نشرها خلال الأيام المقبلة.
وتعتبر العلاقات الأمنية الأميركية – الإسرائيليّة وطيدة جدًا، وتقدّم واشنطن لإسرائيل مساعدات عسكريّة تصل إلى 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى التدريبات العسكريّة المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتيّة والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي.
وبحسب رافيد فإنّ "سبب زيارة دريمر لألاسكا ينبئ بعمق إضافي ذي قيمة في التعاون الأمني بين البلدين".
وربط رافيد، وإن بشكل غير مباشر، بسبب الرقابة العسكريّة، بين الزيارة وبين تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) كشفوا فيها أن إيران أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي متوسّط المدى، من طراز "شهاب 3" يصل مداه إلى بعد 1000 كيلومتر.
وبحسب تقديرات المسؤولين الأميركيين، فإن هدف التجربة هو تطوير الصاروخ وجعله أكثر دقّة في إصابة أهدافه، وأطلق من جنوبيّ البلاد إلى منطقة قريبة من العاصمة، طهران.