هلا اَبقَيتُم لِيَّ ..
غيرَ الذكريات..
أذكر البابَ كبيراً..
لكنهُ صَغُرَ الآن..
***
وكان الحلمُ صغيراً..
لكنهُ قد شاخَ الآن..
****
أُمي بَقِيت تَكبرُ ...
في الأعماقِ والوِجدان..
تتوسدُ مِني القلبَ وتَجري...
وتُوغلُ في الشَريان...
****
أذكرُ الخَروبةَ شامخةً ...
على مدخلِ البُستان..
مثقلةً بالحِملِ...
ويعبثُ بأغصانِها الصِغار والصِبيان..
اجتثوها..
فأختفى ظِلها الوارفُ ...
وصادرتهُ الحيطانُ والجُدران...
****
اذكرُ حديقةَ المنزلِ...
تتنافسُ فيها الزهورُ...
بالعطرِ والألوان...
****
اذكرُ الماءَ...
يملؤ اوعيةَ الفُخار..
والشمسُ تُودِعنا...
للنومِ عندَ الغروبِ..
وتُوقِظنا للفرحِ والحياةِ...
عندَ الشُروق..
****
أذكرُ وأذكرُ وأذكرُ...
كلَ التفاصيلِ..
لأنَ ذاكرَتي لا يَعترِيها النَسيان
وعَصيةٌ على المُصادرةِ ...
والذوبانْ....
****
هلا ابقيتمْ لِيَّ غير آهاتي...
تعانقُ احزاني...
والذكرياتِ الجَميلات...
على صفحاتِ دفاتري..
واحفَظُها من السَرقةِ..
و النَسيان..!!
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض 27/7/2019م