كما نرى بأن أزمة الناقلات في مضيق هرمز مستمرة، ويبدو أن إيران باتت قوة إقليمية تستطيع الردّ بالمثل على الدول الكبرى أي دول بحجم أمريكا، لكن السؤال، الذي يتردد هل إيران ارتكبت خطأ قانونيا، حينما احتجزت الناقلة البريطانية، فهل إيران ستظل على موقفها، أم أنها ستتراجع أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وهل تشكيل أمريكا لتحالف بحري دولي سيمنع إيران، وهل منطق الحرب هو لحل الأزمة؟ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة في ظل استمرار الأزمة، لكن لا يمكن التكهن إلى أين التصعيد سيصل بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول احتجاز الناقلات..
لا شك بأن أغلب هذه التهديدات، التي يطلقها الطرفان الإيراني والأمريكي لم تتجاوز بعد صدى إطلاقها من ناحية فعلية، وذلك بحسب ما يراه مراقبون، لكن يبدو بأن التهديدات لم تصل بعد لصدام عسكري قريب، بين إيران والولايات المتحدة، كما أن الطرفين الأمريكي والإيراني لا يريدان الوقوع في مواجهة لا يعرف إلى أين ستؤدي تداعياتها هذا في حال نشبت حرب بينهما..
وفي ظل استمرار الأزمة حول الناقلات ابدى من جانبه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس الماضي عن استعداده للذهاب إلى طهران لمخاطبة الشعب الإيراني إذا لزم الأمر، فالأزمة على حالها، لا سيما أن بريطانيا تبدو مترددة في التصعيد مع إيران، ومن هنا يطرح سؤال مع استمرار الأزمة في مضيق هرمز إلى تتجه الأمور في ظل احتجاز الناقلات؟
عطا الله شاهين