نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة شمال غزة أمس الاثنين حفلاً تكريمياً لطلبتها ورفاقها الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة للعام الجاري 2019، بحضور قيادة الجبهة بالشمال تقدمهم أعضاء اللجنة المركزية وقيادة المحافظة وكادرات وأعضاء وأصدقاء الجبهة، بمشاركة الطلبة الناجحين وذويهم.
وافتتحت سندس لوز حفل التكريم بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، موجهة تحية الوفاء للشهداء والأسرى، وشعبنا الفلسطيني الذي يُخرّج أجيالاً مثقفة ومتعلمة عاماً بعد عام رغم بطش الاحتلال.
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسئول الشباب فيها أحمد الطناني كلمة استهلها بتوجيه تحية الفخر والاعتزاز لروح من روى بدمائه ثرى الوطن، ليؤكد أن لا شيء أغلى من فلسطين.
كما بعث التحية لروح الشهيدين أيمن النجار ومهند حمودة، في ذكرى استشهادهما الأولى، ولروح كوكبة من الشهداء غادرونا خلال العام المنصرم، وهم الشهداء ( أحمد أبو حسين، محمد التتري، محمد عودة، حمادة أبو ناجي) وكل الشهداء الأبطال.
كما توجه بتحية العز والشموخ والإجلال والإكبار لأهلنا الصامدين في مدينة القدس المحتلة وبشكل خاص اهلنا في وادي الحمص، الذين يواجهون آلة القتل والبطش الصهيونية بصدورهم العارية، ويقاومون محاولة الاحتلال الغاصب تهجيرهم من عاصمتنا الابدية، لمحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض يحولون بها القدس الى مدينة خالية من سكانها الأصليين، لافتاً أنهم أصحاب الحق، المتجذرين فيها دائما وأبداً، والذين بعزيمتهم حتماً سيقهروا هذا المحتل، كما قهروه مرات ومرات من قبل، وأن معركة البوابات الالكترونية ليست عنا ببعيدة، ونموذجاً حاضراً في التلاحم والتعاضد والتوحد في مواجهة هدا الاحتلال الغاصب.
وقال الطناني: " نتشرف واياكم بأن نحتفل بكوكبة من الطلبة الناجحين في الثانوية العامة، الملتحقين بركب الدراسة الجامعية، والدين قهروا كل الظروف اللاإنسانية التي نعيشها في قطاع غزة وفي مقدمتها الفقر والحصار والبطالة وانقطاع التيار الكهربائي، ليؤكدوا اننا شعب يستحق الحياة، وسينتزع هذه الحياة من بين مخالب آلة القتل والبطش الصهيونية، فلا التصعيد العسكري بحق القطاع سيثنينا، ولا تضييق الحصار والخناق وإغراق القطاع في الفقر أيضاً سيثنينا، وبهذه الأجيال الصاعدة، التي ترفض أن تقبل بأقل من أن تعيش بحرية في وطنها فلسطين من نهرها إلى بحرها، ليقولوا نحن الجيل الدي سيحمل الراية لنتقدم ونبني وطننا رغم كل الظروف، الظروف السوداوية التي نراها والمحاولات المحمومة لتصفية قضيتنا الوطنية الفلسطينية الا ان هذه الاجيال وافواج المتفوقات والمتفوقين لخير دليل اننا امام مستقبل مشرق سيحفظ قضيتنا ووطننا".
وتوجه الطناني بالتحية لأولياء الامور، الذين ساهموا في وصول ابناءهم لمنصة التكريم هده وسلم المجد وقوائم الناجحين، عبر تهيئة كل الظروف لهم للدراسة والنجاح والتفوق، فلهم منا كل التقدير والتحية.
وجدد الطناني في كلمته الدعوات للجهات المسئولة بضرورة تبني سياسة التعليم المجاني كحق لكل الطلبة في الجامعات الفلسطينية، مؤكداً أنه من حق الطلبة الناجحين الحصول على فرصة عادلة في التعليم الجامعي دون أن يكون العبء المادي عائقاً لهم لإكمال دراستهم الجامعية ومسيرتهم التعليمية.
واعتبر الطناني ان حماية الطلبة وحقهم في التعليم هي مسؤولية وطنية ملقاة على عاتقنا جميعاً وفي المقدمة منا أطرنا الطلابية التي يجب ان تكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها بتمثيل هؤلاء الطلاب الاعزاء، موجهاً رسالة للرفاق في جبهة العمل الطلابي التقدمية ليشمروا عن سواعدهم وينطلقوا إلى ساحات العمل ليدافعوا عن زملاؤهم الطلاب وعن حقهم في التعليم وان لا يقبلوا بأن يحرم أي طالب من حقه في إكمال دراسته الجامعية لأي سبب كان وفي المقدمة منهم المانع المادي.
وفي ختام كلمته، جدد تهانيه لعموم طالباتنا وطلابنا الناجحين المكرمين اليوم بمناسبة نجاحهم وتفوقهم، متمنياً لهم مزيداً من التفوق والنجاح في حياتهم الاكاديمية والعملية القادمة، ومعاهداً إياهم بأن تظل الجبهة الأحرص والاقرب لنبضهم، مدافعة عن حقوقهم حتى نيلها كاملة، ليكونوا جنود هذا الوطن في المعركة ضد الاحتلال، ولنحتفل سوياً في تحقيق حلم شعبنا في العودة والحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل شبر من فلسطين
من جهتها، ألقت الطالبة المتفوقة ميسولين السلطان كلمة الطلبة، أعربت خلالها عن سعادتها بأن تمثل رفيقاتها ورفاقها الطلاب، معبرة بكل معاني الشكر والامتنان لكل من أتاح لها فرصة المثول أمام الحضور.
كما شكرت الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مبادرتهم في تكريم المتفوقين في الثانوية العامة وخصت بالذكر قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة الشمال وفي مقدمتهم الرفيق أبو رامي السلطان
وتوجهت السلطان برسالة إلى قيادات شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه تحكي لسان حال كل طالبة و طالب بضرورة العمل علي مجانية التعليم الجامعي لأنها حق لكل طالب فلسطيني ودعم الطلاب وإنصافهم وتلبية احتياجاتهم والعمل على تسهيل الوصول إلى مقاعد الدراسة والسعي للمساهمة في تحسين ظروفها لتحقيق التنمية ودعم الشباب والوصول لمجتمع ديموقراطي يؤمن بحرية الإنسان و إعطاءه حقوقه.
وأهدت السلطان نجاح الطلبة ونجاحها وتفوقها في حضرة شهر تموز لأرواح الشهداء الشهيد الاديب غسان كنفاني والشهيد فنان الكاركتير ناجي العلي والشهيد المقاتل أيمن النجار والشهيد مهند حمودة وكل شهداء الثورة الفلسطينية ولأسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال وعلي رأسهم القائد احمد سعدات.
وتخلل الحفل، عروض من الدبكة الشعبية قدمتها فرقة سنابل.
وفي ختام الحفل تم تكريم الطلاب الناجحين بدروع قدمها الرفاق ( أبو رامي السلطان، لؤي الزعانين، سرحان سرحان، محمود الراس، أحمد الطناني، روحية الشرافي، ليلى قرموط، فيروز عرفة).