عقدت دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي يوم أمس اجتماعا موسعا مع الصيادين المتضررين من مدينة غزة في مقر الاتحاد وذلك من أجل الاطلاع على واقع واشكاليات الصيادين المتضررين بهدف تحديد احتياجاتهم وأولوياتهم في المرحلة القادمة من أجل ان يحاول العمل الزراعي بايجاد حلول لها او التخفيف منها.

وقد عقد الاجتماع بحضور 35  صياد من الذي تعرضت مراكبهم وادوات صيدهم للضرر المباشر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ولا سيما في النصف الثاني، من عام 2019 ومنهم من تعرضوا للاعتقال والملاحقة والضرر الجسدي بالاضافة الى مصادرة قواربهم ومعداتهم، وأثناء مداخلات الصيادين شددوا على ضرورة ان يقوم العمل الزراعي مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالضغط على الإحتلال الاسرائيلي من أجل فتح البحر أمامهم وادخال المواد والمعدات والمكن الخاص بقطاع الصيد دون شرط او قيد. قالوا ايضا: "في حال فتح البحر امامنا وسمح لنا بالصيد دون قيد او شرط مع توفر المواد والادوات الخاصة بقطاع الصيد فان ذلك سينعكس بشكل سريع ومباشر على حياتنا وواقعنا المعيشي والاقتصادي".

وقد رصدت لجان الصيادين التابعة لدائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي 155 انتهاكا لحقوق الصيادين عبر عمليات اطلاق النار والمطاردة اليومية من الاحتلال الاسرائيلي نتج عنها، اصابة 21 صياد وكان اخطر هذه الاصابات فقدان الصياد (خضر الصعيدي) للبصر،وكذلك اعتقال 28 اخرين بطريقة مهينة ومذلة للكرامة الانسانية، اما على صعيد ادوات وممتلكات الصيادين فقد دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي 48 قارب بشكل كلي وجزئي وأتلفت وسرقت المئات من قطع شباك الصيد في الوقت الذي صادرت فيه 11 قاربا، فيما قالت لجان الصيادين أن الاحتلال اعتمد في الاشهر الاخيرة سياسة الاغلاق المتكرر للبحر والتلاعب بمساحات الصيد كاسلوب عقابي جديد ينفذ ضد الصيادين.