طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بإجراء تحقيق "شامل ونزيه"، في إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الطفل عبد الرحمن شتيوي (تسعة أعوام)، منتصف يوليو الجاري ومحاسبة المسؤولين.
وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي، إنه وفقا لعدة مصادر موثوقة فإن الطفل شتيوي، لم يكن له أي دور في الاحتجاج، الذي كان يدور في المنطقة وكان على بعد اكثر من 100 متر، وإنه لم يمثل تهديدا جسديا للقوات الإسرائيلية.
وأوضح كولفيل أن إطلاق النار على عبد الرحمن يُعدّ أحد المستجدات في قائمة طويلة من الحوادث التي شهدتها الأرض الفلسطينية، والتي أصيب فيها العديد من الأطفال والشباب.
وحث إسرائيل مجددا على ضرورة مراجعة قواعد الاشتباك التي تتبعها قواتها والتأكد من انها تتفق مع المعايير الدولية المطبقة في جميع البلدان، مطالبا بمنح الأطفال حماية خاصة وعدم تعريضهم للخطر.
الطفل شتيوي اصيب برصاصة قناص إسرائيلي في رأسه، يوم الجمعة 12 تموز 2019 بينما كان يلهو أمام منزله في قرية كفر قدوم، التي تقع بين مدينتي نابلس وقلقيلية، وهي واحدة من القرى التي يخرج سكانها أسبوعيا للاحتجاج على إغلاقها من قبل الاحتلال منذ أكثر من عقد.
واكدت شهادات متطابقة من أهل القرية التي يبلغ تعداد سكانها نحو (4000 مواطن) أن إطلاق النار على الطفل جرى بعيدا عن مركز المواجهات.
الطفل شتيوي ما زال يرقد على سرير الشفاء في إحدى المستشفيات.