أعلنت سويسرا عن تعليقها تمويل الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حتى انتهاء التحقيق مع الوكالة في قضية سوء الإدارة والتجاوزات المحتملة.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية السويسرية، بيير ألين إلتشنغر، قوله، إن سويسرا دفعت اشتراكاتها للوكالة الأممية لهذا العام بالكامل، وبلغ حجمها 22.3 مليون فرانك سويسري (قيمة الفرانك السويسري تساوي تقريبا قمة الدولار الأمريكي).
وأكد المتحدث أنه سيتم تعليق كافة المدفوعات الإضافية حتى انتهاء التحقيق، وستتخذ سويسرا قرارها بشأن الخطوات التالية تبعا لنتائج التحقيق.
وكان تقرير سري لمكتب الأخلاقيات للأمم المتحدة قد كشف عن حالات سوء إدارة وتجاوزات إدارية في الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تقدم المساعدات لاكثر من 5 ملايين من الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والأردن وسوريا ولبنان.
وينظر محققو الأمم المتحدة حاليا في الاتهامات الواردة في التقرير السري لمكتب الأخلاقيات.
وأكدت "الأونروا" أنها تتعاون بشكل كامل مع التحقيق الجاري، ولا يمكنها إصدار أي تعليق قبل انتهائه.
ويشير تقرير لجنة الأخلاقيات إلى انتهاكات خطيرة للأخلاقيات "ذات مصداقية" يطال بعضها المفوض العام للوكالة بيار كرانبول.
كذلك يتضمن التقرير اتهامات لبعض كبار مسؤولي الوكالة بالتورط في "سلوك جنسي غير لائق ومحاباة وتمييز وغيرها من ممارسات استغلال السلطة لمنافع شخصية وقمع المخالفين بالرأي تحقيقا لأهداف شخصية".
وبحسب "الأونروا"، فإن مسؤولا فيها ورد اسمه في التقرير قد غادر المنظمة بسبب "سلوك غير لائق" على صلة بالتحقيق، كما استقال مسؤول آخر "لأسباب شخصية".
وأُرسل تقرير لجنة الأخلاقيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، وزار محققو المنظمة الدولية مكاتب الوكالة في القدس وعمان لجمع المعلومات المتعلقة بهذه الاتهامات، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
وتقدم "الأونروا" الخدمات التعليمية والطبية لملايين اللاجئين الفلسطينيين الفقراء في لبنان والأردن وسوريا والأراضي الفلسطينية.
وتوظف الوكالة نحو 30 ألف شخص معظمهم من الفلسطينيين.