وقف الاتفاقات بإلغائها ،،، هي راحة وخدمة لإسرائيل لان الاتفاقات لا تكبلنا بل تكبل اسرائيل ،،، صحيح إسرائيل تخالف الاتفاقات ولا تلتزم بمعظمها ولكنها التزمت فعليا وعمليا بأكثر من ٣٠ _ ٤٠ بالمئة ،، والدليل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة للتحرير الفلسطينية على ارض فلسطين وامور كثيرة قد اسست للكيانية السياسية الوطنية الفلسطينية على ارض فلسطين بسبب اوسلو والاتفاقات ،،، وإلا كيف اصبح لدينا مجلس تشريعي ومقر للرئاسة الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية ومراكز وقيادات ومقرات سيادية فلسطينية على ارض فلسطين ،،، ومارسنا انتخابات مجلس تشريعي وانتخابات بلديات وانتخابات طلاب ،،، واخذنا مساحة فضائية للإرسال التلفزيوني واصبح لدينا كود هاتف دولي واتصالات دولية ،،،، وعشرات الاشياء ،،، وكلها حصلنا عليها من خلال اوسلو والاتفاقات الموقعة مع اسرائيل ،،، فاذا اوقفنا ذلك ،،،، فيجب ان نبدأ بإلغاء السلطة وتسليم المفاتيح ثم اتوماتيكيا كان كل الاتفاقات توقفت بالحال ،،، اما وقف الاتفاقات وبقاء السلطة فتلك هي من المستحيلات ،،، ولكن الشعار العنتري الذي انتشر بعفوية لأنه يطرب الاذان ولا يقبله العقل ،، وتلقفه كارهي فلسطين والسلطة والمنظمة ،، هو تشويه اوسلو ومن فعل اوسلو والاتفاقات ،،، يا ناس نحن حضرنا لفلسطين واسسنا ما اسسناه بفلسطين من كيان سياسي فلسطيني لم نكن نحلم به كان نتاج اتفاق اوسلو وليس نتاج دخولنا بالدبابات ،،، فكل انجازاتنا بفلسطين من وجود مادي وبشري وكياني وسياسي كان بفضل الاتفاقات واوسلو وليس بالصواريخ ،،،،،
كنت اتمنى على الرئيس ابو مازن ،،، ان كثف جهوده ببعثة فلسطينية محددة تزور امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ،،، تحمل نسخة اتفاقية اوسلو فقط ومع كل طرف من تلك الاطراف تسلمهم نسخة الاتفاق الذي تم توقيعه بحديقة البيت الابيض كضمان لاحترام الاتفاق وتنفيذه ،،، فتذهب اللجنة الى كل منهم وتسلمهم النسخة وعليها توقيعهم لانهم وقعوا امام العالم على نسخة اوسلو ضمانات للتنفيذ وكانت تلك خطة ابو عمار بجعل العالم يوقع على الاتفاقية وفعلا تم ذلك علنا وبالحفل وامام المليارات من البشر لان الحفل كان منقولا مباشرا ،،، فلتذهب تلك اللجنة وتضع تلك الدول والامم المتحدة امام توقيعاتهم الضامنة للتنفيذ وعليهم التحرك احتراما لتواقيعهم التي لم تكن ديكورا فقط على الاتفاقية بل ضامنة للتنفيذ على الطرفين ،،، ومانعة للتجاوزات ،،،، فتلك اللجنة تضع الاتفاق وتطلب من كل منهم على حده ان يعمل آليه لإلزام اطراف الاتفاقية على التنفيذ واحترام بنودها وعدم تجاوزها ،،، ووضع مدة ثلاثة اشهر مثلا ليبدأ التحرك الفعال ،،،، وابلاغهم ان لم يتم ذلك سنسلمكم كشوفات باحتياجات الشعب الفلسطيني من رواتب ومخصصات ومصاريف تشغيلية لكل المقومات الحياتية والتي تنفذها السلطة حاليا ،،، فعلى السلطة تحضير جرد مالي بكشوفات لكل متطلبات ادامة الحياة بالضفة وغزة واريحا وتسلمها اللجنة لتلك الرباعية ،،، وباختصار
نطلب اما ان يتدخلوا عمليا بتنفيذ اوسلو ووقف تجاوزات إسرائيل عن بنودها ،،،،، وبمدة لا تتجاوز ثلاثة اشهر بان يبدا تحركهم ،،، وان لم يتم ذلك تتوجه اللجنة لهم وتسلمهم كشوفات الاحتياجات المالية لإدامة واستمرار حياة الشعب ،،،، نسخ من كشوفات وزارة المالية وبها كل مصاريف السلطة ،،، نسلمهم تلك الكشوفات ونعلن سلفا عن انه سيتم بتاريخ محدد ويوم محدد الغاء السلطة الفلسطينية ،،،، وكل شعب يبقى في بلده ومكانه وبيته ،،،، ولتحضر الرباعية او ايا كان ليستلم المسؤولية بدلا من السلطة.
اعتقد هذا هو الحل الامثل لتعنت إسرائيل وتطنيش العالم الذي وقع على اوسلو ضامنا للتنفيذ والتقيد بما جاء بها.
اما وقف الاتفاقات واوسلو فهو شعار غير موفق شعبوي خشبي ولا يمكن تنفيذه وهو انتحار سياسي مجاني نقدمه لإسرائيل وهى ستكون الكاسب الاكبر ونحن سنكون الخاسر الاكبر.
طيب الغينا الاتفاقات ،،،، ليش هل الاتفاقات مكبلانا ،،، ولو الغيناها سننطلق ،،؟ اين وكيف ؟؟؟ وهل إسرائيل ستخسر لو الغينا اتفاق اوسلو ؟؟ وماذا ستخسر ؟؟؟ وماذا سنربح ؟؟؟ شوية عقل واحسبوها ؛؛؛
قال لنا القذافي ونحن بمعركة بيروت ،،، حين دعى ابو عمار للانتحار هو ورجاله ،،، وقال المقاتلين الابطال عليهم الانتحار ،،،، فاستهزأ ابو عمار بشعار القذافي الغبي ،،، وقال له لا ننتحر بل سننسحب من بيروت ومن كل لبنان لنعود لفلسطين ،،، وهذا هو اللي صار ،،،، وعدنا لفلسطين من اليمن وتونس والجزائر والعراق والسودان وليس من لبنان اليس كذلك ؟؟؟
ملاحظة ،،، شعار الغاء الاتفاقات وتشويه اوسلو هي حملة اعلامية مركزة قامت بها إسرائيل وامريكا وكارهي المنظمة وفتح والسلطة والمعادين للاتفاق منذ اليوم الاول ومن دول عربية واسلامية ،،، نجحت بان جعلت الشارع الفلسطيني يتبناها بعفوية وكان إلغاؤها ستكون نصرا لنا وانتصارا ،،، وحيث تبناها الشارع ،،، وللأسف تبناها بعض القيادات الفلسطينية وبل معظمهم لأجل كسب الشارع لتكسب شخوصهم ،،، وتخسر فلسطين ،،،، القائد هو من يقود الشارع وليس الشارع هو من يقود القائد ،،، والقائد عليه ان يوضح للشارع الامور ليفتح له ذهنه بالمعلومات التي يجهلها الشارع ،،، لكن للأسف القادة عندنا عملة نادرة واصبح الشارع يقوده.
،،، وان مشروع وقف الاتفاقات التي اطربت ٨٠ بالمية من الشارع الفلسطيني ،،، ليس لها مردود إيجابي واحد لنا ،،،، فهل يخبرني احدا ما هو المردود الايجابي لنا بفعل ذلك الفعل ؟
انه قفزا بالهواء .....
وعندي ثقة واطمئنان بان الرئيس ابو مازن ،،،، لديه الحنكة والرؤيا السياسية العميقة للأمر وهذا مما يطمئننا جميعا بانه لن يقفز بالهواء بالرغم من القرارات الارتجالية الضاغطة على سيادته .
اسامة العلي
حركة فتح ،،