شهدنا في غضون الأيام القليلة الماضية اعتداءات جماعات وعصابات المستوطنين اليمينيين المتطرفين ، المعروفة بما يسمى " تدفيع الثمن " ، في كل من الجش وكفر قاسم وجسر الزرقاء .
وهده الاعمال هي حلقات أخرى في مسلسل الاعتداءات على المواطنين العرب في البلدات العربية هنا ، وفي الجانب الآخر من الخط الأخضر .
والحقيقة أن هذه ما هي الا جرائم كراهية وعداء لما هو عربي وفلسطيني ، واعتداءات عنصرية بغيضة خطيرة تستهدف مضايقة ومحاصرة وخنق ابناء شعبنا الفلسطيني وممتلكاته ، وتأتي في مناخ الحقد والعداء ، وأجواء العنصرية المتفشية والمتصاعدة في المجتمع الاسرائيلي ، التي تنمو وتتكاثر وتتغذى في مستنقع السياسة الحكومية الرسمية ، القائمة على التمييز والقهر والاحتلال والاستيطان ، والتنكر للحق الفلسطيني العادل .
وما يثير الحنق والغضب أن هذه العمليات ينفذها بشكل عشوائي عنصريون وفاشيون تحت جنح الظلام ، ولم تحرك الشرطة والسلطة ساكنًا ، وتتغاضى عن أعمالهم وممارساتهم ، ولم تقم بملاحقة الفاعلين والقبض عليهم ، ومنعهم من اقتحام ودخول البلدات العربية والفلسطينية .
ان غض المؤسسة بصرها عن اعتداءات هذه العصابات وجرائمها هو استخفاف بالانسان العربي الفلسطيني ودمه وأمنه .
إننا إذ ندين هذه الأعمال الارهابية التي تقترفها عصابات " تدفيع الثمن " وأيدي المستوطنين المجرمة ، وفي الوقت نفسه نستنكر صمت السلطة ازاءها ، وردع فاعليها ، ونصرخ بصوت عالٍ أن الجموا هذه العصابات وردعها ، ويجب ردعها وتقديمها للمحاكمة .
بقلم/ شاكر فريد حسن