طلبت لجنة بمكتب مراقب الدولة الإسرائيلي، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إعادة "عدد كبير من البدلات" التي أهداها له ملياردير أمريكي في وقت سابق، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة "12" العبرية في تقرير تلفزيوني،إن "لجنة الأذون الخاصة في مكتب مراقب الدولة، طلبت من رئيس الوزراء إعادة عدد كبير من البدلات الرسمية التي أهداها له له رجل الأعمال والملياردير الأمريكي سبنسر بارتريدج".
ونشرت القناة نص تحقيق أجري مع نتنياهو، حول الهدايا والهبات التي تلقاها من رجال أعمال بشبهة الرشوة، "لعدم قيام رئيس الوزراء بالإبلاغ عنها كما يفرض القانون الإسرائيلي على الشخصيات العاملة في وظائف حكومية".
ولدى سؤال نتنياهو عن الواقعة، رد بأن "بارتريدج، أبلغني أنه يحب أن يراني أنيقا"، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح نتنياهو، أن صداقته مع بارتريدج، تعود لأكثر من 20 عاما بعد خسارة الأول الانتخابات عام 1999، ودخوله في أزمة مالية (كان عضو كنيست آنذاك أي شخصية عامة تتلقى راتبا من الدولة).
وأضاف: "آنذاك، بارتريدج، قرر تقديم الدعم لي لأنه يحب أن يراني أنيقا".
وركز المحققون على طبيعة العلاقة بين نتنياهو وبارتريدج، الذي ذُكر اسمه "مع اسم رجل أعمال آخر كان نتنياهو يسعى لتلقى تبرعات مالية منهما لتغطية أتعاب المحامين الذين يتولون الدفاع عنه في قضايا فساده"، وفق القناة.
ورفض نتنياهو الإفصاح عن عدد وثمن البدلات التي تلقاها من بارتريدج، في السنوات العشرين الأخيرة، بحسب القناة.
وحتى اللحظة، لم يعقب مكتب نتنياهو، على تقرير القناة.
وتولى نتنياهو رئاسة الوزراء على مرحلتين، الأولى استمرت من عام 1996 إلى 1999، والثانية مستمرة منذ 31 مارس/ آذار 2009، وحتى الآن.
ويواجه نتنياهو إمكانية محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومن المقرر أن تعقد جلسة استماع في لائحة اتهام أولية ضده في بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل