استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من مغتربي مدينة رام الله القاطنين في الولايات المتحدة الامريكية والذين يزورون فلسطين في هذه الايام .

وقد قام الوفد اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس وصولا الى كنيسة القيامة حيث استقبلهم المطران مرحبا بزيارتهم ومبرقا بتحيته الى كافة ابناء الجالية الفلسطينية والجالية العربية في امريكا وفي سائر ارجاء العالم.

وقال "ان فلسطين بحاجة اليكم وبحاجة الى كل جهد يبذل في اي مكان في هذا العالم دفاعا عن قضيتنا الفلسطينية العادلة التي يستهدفها الاحتلال كما ويستهدفها ايضا الاعداء بهدف تصفيتها ."

واضاف "لن تنجح كافة المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية ولن تنجح صفقة القرن المشؤومة فالفلسطينيون متمسكون بحقوقهم ولا تنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين والفلسطينيون المغتربون البعيدين باجسادهم عن فلسطين انما قلوبهم تخفق عشقا وانتماء لهذه البقعة المقدسة التي ننتمي اليها جميعا بكافة جوارحنا."

وتابع "كثيرة هي المؤامرات التي تستهدفنا وهنالك اموال تغدق بغزارة من اجل تدمير الوطن العربي وتصفية القضية الفلسطينية ولكن ما نود ان نقوله امامكم هو انه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على تصفية قضيتنا والنيل من عزيمتنا ومعنوياتنا فنحن اصحاب اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

ما نتمناه من جالياتنا الفلسطينية والعربية هو ان توحد جهودها في ابراز عدالة هذه القضية امام كافة شعوب الارض فالقضية الفلسطينية لها ابعاد حقوقية وانسانية اضافة الى ابعادها السياسية ."

وختم قائلا "فليكن لكم حضور في وسائل الاعلام وفي كافة المؤسسات التعليمية والجامعية ، خاطبوا شعب البلاد التي تقطنون فيها بأن في فلسطين هنالك جرح لم يندمل بعد وهنالك شعب رازح في ظل الاحتلال وسيبقى هذا الشعب يناضل ويكافح حتى استعادة حقوقه السليبة وتحرير ارضه وقدسه ومقدساته ."

ورافق المطران الوفد في جولة في منطقة باب الخليل حيث تمت معاينة الابنية الارثوذكسية المهددة بالمصادرة واكد  المطران في باب الخليل بأن ما يحدث في هذه المنطقة انما هو تعبير وتجسيد للمؤامرة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والحضور المسيحي الفلسطيني بشكل خاص.