توجه الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال بالتحية "لجماهير شعبنا التي تُشارك اليوم في مخيمات العودة في جُمعة "مجزرة واد الحمص" تضامناً مع أهلنا الذين يواجهون عنجهية الاحتلال وجرائمه المستمرة في القدس وضواحيها. "
وقال أبو هلال خِلال كلمة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في جُمعة "مجزرة واد الحمص" بمخيم العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة إن "عمليات الهدم التي تقوم بها الحكومة الصهيونية المتطرفة في وادي الحمص تأتي في إطار سياسة التهجير والتطهير العرقي لأبناء شعبنا وتهدف لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في القدس استمراراً لمسلسل التهويد وتسارع وتيرة الاستيطان فيها."
وأضاف " إعلان نتنياهو بعدم اقتلاع أي مستوطن وقراره باستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس وإعلانه بناء ما يزيد عن 6000 وحدة إستيطانية جديدة على أرض الضفة الفلسطينية يأتي إستمراراً لتطبيق لصفقة القرن في ظِل صمت عربي وتوطؤ دولي وغطاء مطلق من إدارة ترامب، وذلك يدق المسمار الأخير في نعش ما يُسمى بمسيرة التسوية السياسية."
واعتبر أبو هلال "جولة كوشنر في المنطقة تهدف لإستمرار تسويق صفقة القرن بشقها الاقتصادي المتمثل بمخرجات ورشة البحرين، وكذلك التمهيد لتمرير الشق السياسي للصفقة في سياق تأمين الدعم لحملة نتنياهو الإنتخابية."
وقال "شعبنا الفلسطيني تجاوز مرحلة الشكوى والتذمر والشجب والاستنكار للجرائم الصهيونية المتواصلة إلى مرحلة الهجوم للدفاع عن حقوقنا الوطنية وإجبار العدو على وقف جرائمه، وشعبنا مستمر في تصعيد المواجهة مع الاحتلال."
وأضاف "نحن بحاجة لتجسيد وحدتنا الوطنية على قاعدة المقاومة، لكي نرفع كلفة الاحتلال الذي يعيش مرحلة التقهقر والتراجع، وحِراك أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة ومساندتها لأهلنا في القدس سيكسر المؤامرة."
وقال "نتوجه بالتحية لروح الشهيد البطل هاني أبو صلاح الذي سطَّر بدمائه الزكية أسطورة فلسطينية جديدة، فهو لم يثأر لدماء أخيه الشهيد المقعد فادي فقط ولكنه ثأر للكرامة الفلسطينية في وادي الحمص وفي مخيمات لبنان وفي غزة وأسقط زعم الاحتلال بجهوزيته واستعداده لأي مواجهة قادمة."
وتوجه بالتحية "لأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان الذين يواصلون حِراكهم الجماهيري السلمي لمواجهة القرارات الجائرة بحقهم وتحقيق مطالبهم بحياة إنسانية كريمة."