قالت لِيَّ الشَمسُ..
ذاتَ مساءٍ..
من مساءاتِ آبْ..
أتذكرُ..
وقتَ الغُروبِ والشُروقِ..؟
قلتُ: نعم..
ثم قالتْ:
أنا غاربةٌ ..
ومشرقةٌ فِي آنْ..
لاتُبالِي..
إن لم تَرانيِ..
في شهرِ آبْ..
أقطُفِ القُطفَ ..
ولا تَهابْ..
واعطِي مِثلِي دائماً..
افضلَ ما لدَيك..
***
ثم قالت:
ها أنا كُتلةٌ ..
مِنْ غازاتٍ ..
ونارٍ و صَهيرٍ ولَهب..
لكِني املَأُ الارضَ..
ازهاراً ونماءً..
دفئاً وضِياءً..
شُعاعاً مُفرحاً..
اصفرَ من لونِ الذَهب..
***
أُعطِ..
دونَ عَناءٍ او غيابٍ..
وأنا غاربةٌ..
ومُشرِقةٌ في آنْ...
***
وأنا أكتبُ من قلبِ الصحراءِ ..
فيها آبُ اللَهابْ..
انضجَ كلِّ الثِمار ..
ولم يُبقِي لَنا..
سوى سُويعاتِ الفَجرِ ..
للِخروجِ عَبرَ الأبوابِ..
والمشيِ على الطُرقاتِ...!!!
.......................................
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس
الرياض مساء ٣ آب ٢٠١٩م