حين أرى واقع عدم الاكتراث لمنهاج التاريخ فى بلادنا العربية، واعتباره البعض انه مادة هامشية أشعر بألم و أقف عند عوامل وأسباب التخلف والجمود..
ونضع القارى امام تلك الحادثة ليخضعها لمنطقه النقدي ، وحسه الوطني عام 1982م وحين أخترت تخصص التاريخ فى جامعة بيرزيت، تناقلت وكالات وسائل الإعلام العالمية ؛ أخبار أزمة عنيفة بين الصين واليابان، هدّدت الصين عندها بقطع كل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، بعد أن كانت هذه العلاقات قد بلغت قمتها بين البلدين ،
والسبب في هذه الأزمة هو الخلاف حول
أسطر في كتب منهاج التاريخ المدرسية في اليابان ، فقد علمت الصين أن اليابان قد غيرت بضع أسطر قبل بدء العام الدراسي.
فبعد ضرب اليابان بالقنابل الذرّية ، أحكم الجنرال "ماك أرثر" قائد القوات الأمريكية المنتصرة قبضته على اليابان ، أصبح هدفه ا ألا ينبعث هذا العملاق العسكري الياباني مرة ثانية ، واستقدم فريقا من خبراء التربية الأمريكان ، مكونًا من (27) خبيرًا من خبراء التربية في أمريكا، وطلب منهم وضع خطة تربوية خبيثة ، ومناهج تؤدي إلى/
- تفتيت شخصية اليابانيين المعتدين بأنفسهم
- القضاء على الروح القتالية، و القدرة العسكرية اليابانية
- نسف المعتقدات السابقة التى تزرع لديهم العظمة مثل ( تقديس الميكادو، وتقديس الأسلاف، والدستور.)
- تغيير وكي كتب التاريخ ، بحيث صارت تقول للتلاميذ: إن الجنرال (طوجو) القائد الياباني وجماعته كانوا دكتاتوريين، ومستعمرين ومجرمين، و هم قادوا الجيوش اليابانية في الفترة البازغة من تاريخ اليابان التي فرضت فيها سيطرتها على منشوريا وكوريا ،واحتلت فيها ما يقرب من نصف الصين، وفي الحرب العالمية الثانية انضمت إلى هتلر، وحطمت الأسطول الأمريكي في (بيرل هاربر)، وظلت تقاتل وحدها نحو ثلاثة أشهر بعد سقوط ألمانيا، ولم تستسلم إلا بعد أن ضُربت بالقنابل الذرية.
- أجبروا اليابانيون على أن يتنكروا لهذا التاريخ، وأن تصفوا قادتهم بأبشع الصفات ..
- العمل على إنشاء أجيالاً تتجرع مرارة دواء الطمس ، فتخرج مقهورة عاجزة عن القيادة العسكرية
#التربويون اليابانيون يتململون//
حين بدا اليابانيون برفع هذه السطور من كتبهم المدرسية، هاجت الصين وماجت، فاضطرت اليابان إلى الرضوخ، وخرج رئيس الوزراء الياباني (سوزوكي) قائلاً: إن الأمر كان من مؤلفي الكتب، وأرسل مندوبين ونُوَّابًا إلى الصين لمعالجة الأزمة.
والسبب في غضب الصين هو احتلال اليابان القاسي للصين
تأسيسا لما سبق نرى/
-الشعب المتقدمة تعي قيمة التاريخ وأثره العميق في صناعة الأجيال القادرة على النهوض
- استخبارات الدول للعالم اول ما تراقب ليس الصواريخ والايلخو فحسب بل كتب ومناهج التاريخ ولنا فى الصهاينة اكبر دليل على صحة طرحنا
- اما آن الأوان لكتب التاريخ في الدول العربية والإفريقية ان تتحدث عن مجازر الاوروبين فى الجزائر وعن بشاعة تجارة الرقيق ، وأسواق النخاسة ،
و استرقاقهم للأحرار الأفارقة ..
- علموا أولادكم التاريخ ولتجعل وزارات التربية العربية منهاج التاريخ الوطني في بؤرة الاهتمام، عبر اختبار السطور والكلمات بل المعلمين الصالحين جدا لتدريس مادة التاريخ، وعلى الجامعات ان تخضع الراغبين فى تخصص التاريخ لاختبارات خاصة...
عسى أن نتخلص من الغبار الوسخ العالق بنا..
بقلم/ ناصر اليافاوي