تتربع قرية النقيب العربية على الشاطىء الشرقي لبحيرة طبريا، ومعظم سكانها يعودون لحمولة الرقيبات العربية الفلسطينية، تبعد القرية عن مدينة طبرية قرابة 25 كم عن طريق سمخ. ومن هذه المسافة 11 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى و2 كم من الدرجة الثانية و12 كم غير معبدة. وتبعد 1,5 كم عن الحدود الفلسطينية/السورية وفق تقسيمات سايكس بيكو وتعديلاتها.
نتقع القرية على انخفاض 200 م دون سطح البحر. وتكتنفها هضبة الجولان من الشرق. ويصب وادي المكمن وادي السنسات في بحيرة طبرية في طرف القرية الجنوبي، في حين يصب وادي المزفر في البحيرة على بعد كيلومتر واحد شماليها. وتقع عيون خربة الحمة الصغيرة الحارة المياه قرب شاطىء البحيرة على بعد نصف كيلومتر شمالي القرية، وعيون خربة الحمة الحارة المياه أيضاً على بعد 1,5 كم شماليها. وتمتد القرية بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب متفقة بذلك مع امتداد شاطىء البحيرة وامتداد الحافة الغربية لهضبة الجولان. ومساكن القرية متباعدة. هاجمتها العصابات الصهيونية عام النكبة، وشردت مواطنيها ليحل مكانهم يهود هاجروا من منطقة البلطيق وأوروبا الوسطى والشرقية فأسسوا كيبوتز (عين جيف) في جنوب القرية على بعد 1,5 كم. لجأ معظم سكان القرية الى سوريا، والى مخيم قبر الست (السيدة زينب) جنوب شرقي دمشق، والى بلدة جوبر. وجزء قليل الى لبنان.
في العام 1975 هاجمت وحدة فدائية فلسطينية من ثلاثة مقاتلين، مستعمرة أو كيبوتز (عين جيف) بقيادة أبو كمال، فقتلت عدداً من جنود الإحتلال ضمن المستعمرة، وانسحبت بهدوء، وقطعت الجولان طولاً وصولاً الى قطاع جبل الشيخ، ومن ثم انتقلت الى بيروت وعقدت جلسة للإعلاميين شرحت فيها واقع العملية الفدائية وكيفية تنفيذها، بينما كانت قوات الإحتلال تجوب المناطق المحتلة من الجولان بحثاً عن المجموعة الفدائية.
الصورة المرفقة، لعرس فلسطيني في قرية النقيب قبل النكبة، وتحديداً عام 1944. حيث الطابع الفلاح والقروي الطاغي في تلك المناسبات الإجتماعية التي كانت تميز قرى وبوادي فلسطين.
بقلم/ علي بدوان