اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر مركز يبوس الثقافي في القدس، مساء الاثنين، ومنعت إقامة حفل تأبين للمفكر والأديب المقدسي صبحي غوشة، بعد الإعتداء على المشاركين.
وأدانت وزارة الثقافة الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر مركز يبوس الثقافي، معتبرة أن ذلك إمعان الاحتلال الإسرائيلي في اقتحاماته واعتداءاته المتكررة على "مؤسساتنا الثقافية والاجتماعية يهدف للنيل منها وتحقيق أهدافه بإغلاقها والتضييق عليها، والتنكيل بدورها الريادي في مواجهة سياسة المحو والتهويد، وهي سياسة ممنهجة لطمس الهوية الثقافية لا سيما المقدسية."
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان له، إن "سلطات الاحتلال دأبت على محاربة الثقافة ومؤسساتها في فلسطين، وتحديدا في مدينة القدس المحتلة، وتمثل ذلك في المنع والحظر والحصار، وملاحقة الكتاب وسجنهم ونهب وسرقة الموروث الثقافي والمكتبات الخاصة والعامة."
وأكد "ثبات الموقف الفلسطيني عبر الاستمرار في عملنا الثقافي في الميادين والمدن الفلسطينية، رغم سياسات الاقتحام والتنكيل والاعتداء على الناس بالضرب وإغلاق المؤسسات والاستدعاء للتحقيق، بهدف منع الفلسطيني من الحياة والتهجير والاستحواذ على المكان".
وتابع أبو سيف، أن هذا الحدث يتطلب موقفا وطنيا شاملا وجامعا، وموقفا عربيا ودوليا رادعا، و"نداؤنا إلى المثقفين بضرورة الالتفاف حول القدس الحلم والواقع الفلسطيني الثابت، وضرورة صد كل الممارسات الاحتلالية الرامية لتغيير ملامح الهوية الوطنية الفلسطينية عن جذورها العربية".