كاتس: إسرائيل تشارك في أمن الملاحة البحرية بمياه الخليج

كشف لأول مرة وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة الخارجية والأمن الأن والخارجية في الكنيست أن إسرائيل تندمج ضمن الخطة الأميركية التي تدعو إلى أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج في جوانب أمنية واستخباراتية.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية ضمن حملة "الضغوط القصوى" التي يريد فرضها على هذا البلد. وبعد 12 شهراً، ردّت إيران عبر تعليق بعض الالتزامات التي اتخذتها بموجب الاتفاق.

وتخوض إيران مواجهة مع بريطانيا حليفة الولايات المتحدة، منذ أن ساعدت قوات البحرية الملكية في احتجاز ناقلة نفط تحمل النفط الإيراني قبالة جبل طارق التابع لبريطانيا في الرابع من تموز/يوليو. وبعد أسابيع، احتجزت قوات الحرس الثوري البحرية ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

ووفقا للوزير كاتس "تشارك إسرائيل في المحادثات التي تجري حاليا في الولايات المتحدة والمنطقة، وتشارك في جوانب الاستخبارات وغيرها من المجالات التي لديها مزايا نسبية".

وأبلغ أعضاء اللجنة أنه عقب زيارته إلى أبو ظبي واجتماعه مع مسؤول سياسي كبير في الإمارات العربية المتحدة، أصدر تعليمات إلى وزارة الخارجية للعمل مع جميع الأطراف المعنية في إسرائيل والإدارة الأميركية لضمان اندماج إسرائيل في أمن الخليج. 

وحسب قوله، هذه مصلحة إسرائيلية واضحة في استراتيجية الحد من قدرات إيران وتعزيز العلاقة بين إسرائيل ودول الخليج، وهو ما يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف أيضا أن إعلان المملكة المتحدة بأنها ستكون شريكا في الخطوة الأمريكية له أهمية كبيرة. ومع ذلك، أعلنت ألمانيا مؤخرا أنها لن تشارك في هذا الجهد.

وأشار محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة يديعوت احرونوت رون بن شاي إلى أن "إسرائيل كانت بالفعل شريكا في المؤتمر الذي عقده الأميركيون". وقال "نحن نساهم بثلاثة أشياء: المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها عن إيران، وفي إيران هذا يتعلق مباشرة بأمن الملاحة في مضيق هرمز والخليج الفارسي".

وتابع "لكن مساهمتنا المهمة تتعلق بسلامة الملاحة البحرية في باب المندب - حيث يهدد الحوثيون ناقلات النفط العربية كالسعودية والإمارات والكويت، التي تنقل النفط إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وإذا كانت هناك معلومات استخباراتية إسرائيلية عن الحوثيين، فإننا نشاركها مع الأميركيين والأوروبيين".

كما قال أيضا "العنصر الآخر هو وجود سفننا الصاروخية في مضيق باب المندب، والتي يُفترض أنها متمركزة في المنطقة ضد القراصنة - لكن الهدف لسنوات كان الأمن الملاحي المدني ضد الحوثيين".

ويعمل الحوثيون على الساحل الغربي لليمن وأصابوا بالفعل ناقلة سعودية كانت تبحر هناك، وأطلقت أيضًا النار على مدمرات أميركية. وجودنا هناك ليس دائمًا ولكن رادعا".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -