دعت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة إنهاء الانقسام باعتباره بوابة مرور لصفقة القرن، مشددة أن "من يريد إنهاء الاحتلال والتصدي لصفقة القرن عليه إغلاق هذه الصفحة السوداء ومواجهة كل المطبعين."
جاء ذلك في كلمة تحدث بها أبو دقة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الشعبية، مساء الأربعاء، في مدينة غزة تحت عنوان (موحدون من أجل العودة والتحرير وضد مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية والرجعية) رفضاً لاستمرار العدوان على القدس وقطاع غزة وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتصاراً لحقوق اللاجئين في مخيمات لبنان.
وتوجهت أبو دقة في كلمتها بتحية "إجلال وإكبار" للأسرى الصامدين في "زنازين الاعتقال الفاشية"، وخصت الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وجميع الأسرى.
وقالت أبو دقة: " ها هم أبناء فلسطين في قطاع غزة خرجوا اليوم من كل حدبٍ وصوبٍ ليس للتضامن مع أبطالنا الأسرى وأهلنا في القدس ولبنان بل للتأكيد على أننا شعبٌ واحدٌ وجسدٌ واحد".
وأضافت: " ما أجمل شعبنا الفلسطيني هو يكسر أنف المحتل الصهيوني المجرم ويمرغ أنفه في التراب، ويقهر مشاريع التوطين التصفية وصفقة القرن التي تستهدف قضيتنا وثوابتنا، نقول لكل المتآمرين على قضيتنا من القدس وغزة ورام الله ومن مخيمات الصمود في لبنان وفي أماكن تواجد شعبنا لن تمر مشاريعكم ولا مشروع الأرعن ترامب وكل من صفق له، ولن نتهاون مع التطبيع و المطبعين سواء كانوا عرباً أم فلسطينيين".
وتجهت أبو دقة بتحية "فخر واعتزاز" إلى الأسرى المضربين عن الطعام، والذين يخوضون هذه المعركة بأمعائهم الخاوية حتى انتزاع حقوقهم الطبيعية التي يكفلها القانون الإنساني، مؤكدة أن "شعبنا كله والجبهة الشعبية خلفهم بكل الوسائل حتى ينتزعوا حقوقهم على طريق نيل حريتهم".
كما أعربت عن وقوفها مع "أهلنا في مدينة القدس والتي تتعرض لحرب تطهير عرقي صهيوني، وتدمير أحياء سكانية كاملة كما في وادي الحمص وسلوان، وإغلاق المؤسسات، وملاحقة الشباب والرجال وكبار السن، وحتى الأطفال الصغار."
وأكدت أبو دقة أن" هناك محاولات حثيثة للانقضاض على حق العودة وتصفية وكالة الغوث وشطب مخيماتنا بما تحمله من شاهد على جريمة النكبة الصهيونية"، مشددة أن "اللاجئ الفلسطيني في لبنان وكل بقاع الأرض ضد التوطين والتهجير ومتمسك بالعودة إلى أرضه فلسطين ولا بديل عن ذرة تراب منها."
وطمأنت أبو دقة "أشقاءنا اللبنانيين بأن شعبنا الفلسطيني لا وطن له إلا فلسطين، وأن لبنان وحده هو للبنانيين، لكن شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان ليسوا أجانب من حقهم أن يعيشوا بكرامة وأن يتمتعوا بحقوق مدنية."
وقالت أبو دقة" لا تتركوا الأعداء يعبثوا بين شعبينا لأنهم يريدون ضرب استقرار لبنان، فاستقرار لبنان من استقرار فلسطين، وإذا لم تستطيعوا ضمان حقوق شعبنا فافتحوا لنا الحدود العربية نريد أن نعود إلى فلسطين، هذا صوت اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا، افتحوا لنا الحدود فلا نريد أن نكون خارج فلسطين".
وقد انطلقت المسيرة من منتزه البلدية في مدينة غزة وجابت شوارع المدينة الرئيسية متوجهة إلى برج الشوا الحصري، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية ولجنة الأسرى للجبهة في غزة وحشد نسوي.
وحمل المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأسرى وشعارات ويافطات باللغات العربية والانجليزية والفرنسية المنددة باستمرار العدوان على الأسرى والقدس وغزة وحقوق اللاجئين في لبنان