التقاها ذات حُلْمٍ
كانت تقف على حافة الكون
سألها: لماذا متِّ قبل أن أعود من الغربة؟
ردّت مرضتُ من رحيلكَ المجنون..
فمن غيابكَ الطويل مللتُ الحياة..
وبلا حُبّكَ هرمتُ بسرعة والتزمتُ سرير الذكريات..
ردّ عليها بنظرة عتابٍ وقال لها لماذا لم تلحقي بي؟
فردّت عليه ولمنْ أتركُ الوطن؟
عاتبني كما شئتَ فلنْ أبالي..
فأنا هنا روح طائرة وينقصني حُبّكَ..
فتعال بعدما تنتهي من عتابكَ لي نهمسُ عن الحُبّ..
قال لها أعتابكِ على عدم مراسلتي طيلة دهرٍ من الزمن..
قالت له: دعكَ من العتابِ الآن فنحن هنا على حافة الكوْن ولا أحد يراني..
فتعال نصخب في الحُبِّ ونعيدُ ماضينا الجميل..
نظر من على حافّة الكوْن، وقال: ما أروع الصّمتُ هنا! فهو لا يشبه صمتكِ البتّة..
فالعتاب هنا يصمتُ هنا كصمتِ حافة الكون..
عطا الله شاهين