لقاء حماس مع الصليب الأحمر لم يتطرق لصفقة تبادل مع إسرائيل

أكد مسؤول فلسطيني في قطاع غزة، أن اللقاء الذي جمع وفدا من حركة "حماس"، برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، لم يبحث أو يتطرق لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك وفقًا لمحلل الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلي الرسمية"كان"، غال بيرغر، الذي نقل عن مسؤول قال إنه فلسطيني أن اللقاء تطرق لمنع مصلحة السجون الإسرائيلية، زيارات أسرى الحركة الوطنية الأسيرة من قطاع غزة.

وشدد المصدر على أن النقاش لم يتطرق لإتمام صفقة تبادل بين حماس وإسرئيل لـ"إعادة" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.
 
وأضاف أن وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يقم بنقل أي رسالة من تل أبيب لحركة حماس في هذا الشأن، وأشار إلى أن الاجتماع كان رسميًا وتناول أنشطة الصليب الأحمر في غزة في المجالات الصحية وغيرها.

وكانت الحركة قد أوردت في بيان رسمي، أن "الوفد التقى بمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، جيلان ديفورن، وكذلك أجناسيو المدير القادم للمكتب والذي سوف يتسلم مهامه في نهاية آب/ أغسطس الجاري".

ولفتت إلى أن الحية "أشاد بالجهود التي تبذلها الهيئة في المجالات المختلفة وانعكاسها على المواطنين في فلسطين وأهمية هذه الجهود"، وقال الحية: "نعبر عن تقديرنا العالي لدور اللجنة في حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده".

من جانبه، أشاد جوليان بزيارة وفد "حماس"، والتي تعتبر الأولى من نوعها، وفق بيان الحركة. واعتبر "أنها خطوة تاريخية تؤكد العلاقة القوية والبناءة بين الحركة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتعمل على خدمة الشعب الفلسطيني وقضاياه على البعد الإنساني".

وزار الوفد مكاتب طاقم الهيئة في القطاع، حيث أكد الطرفان عمق العلاقة وأهميتها في خدمة الشعب الفلسطيني وحمايته في ظل استمرار الاحتلال والحصار الإسرائيلي.

وتسلم الصليب الأحمر رسالة رسمية من قيادة الحركة حول بعض التساؤلات التي وجهها الصليب في لقاءات سابقة.

يذكر أن تقارير عبرية، كانت قد ادعت أن الاجتماع بين وفد "حماس" مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يأتي في سياق "جهود الحكومة الإسرائيلية في إتمام صفقة تبادل".

وتمنع مصلحة السجون الإسرائيلية زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وسط تضييقات وتجاوزات مستمرة في حق الحركة الوطنية الأسيرة.

يشار إلى أنه في مطلع نيسان/ أبريل 2016، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، لأول مرة علنا، عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي ما إذا كانوا أحياءً أم أموات.

فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في أوقات سابقة، عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 تموز/ يوليو 2014 واستمر لغاية 26 آب/ أغسطس من العام نفسه، لكن وزارة الجيش الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في حزيران/ يونيو 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".

وإضافة إلى الجنديين، تحدثت تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.

وأكدت "حماس" في أكثر من مناسبة إنها لن تكشف عن مصير الإسرائيليين ما لم تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين أعادت اعتقالهم في السنوات الماضية بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -