عثرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، على جثة جندي مقتول بالقرب من كيبوتس "مغدال عوز" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" بالضفة الغربية. حسب ما ذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال.
ونقلت مواقع عبرية عن الناطق باسم الجيش رونين منليس قوله "في الصباح الباكر عثر على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعن بالقرب من كيبوتس "مغدال عوز" بمنطقة "غوش عتصيون".
وأشار إلى أن الجندي القتيل وهو " دابير شوريك" 19 عاماً من سكان مستوطنة "عوفرا" ويدرس في المدرسة الدينية "مغدال عوز" الواقعة ضمن مستوطنات "غوش عتصيون"، يدرس في مدرسة دينية (تحضيرية للخدمة العسكرية)، موضحا بأن قوات الجيش والشاباك والشرطة تتواجد في المكان، وتعمل على تمشيط المنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش، إن "تقارير تحدثت خلال ساعات الليلة عن فقدان الاتصال مع الجندي (18 عاما) منذ ساعات مساء أمس الأربعاء."
وأضاف أنه "تم استنفار قوات كبيرة للبحث عنه، وفي الساعات الأولى من فجر اليوم عثر على جثته قرب مدخل "مغدال عوز".
وذكر بأن الجندي قد قتل نتيجة تعرضه للطعن، مضيفا أن "الحديث عن عملية إرهابية"، حيث تم العثور على إصابات في الجثة ناجمة عن الطعن..
وعزز حيش الاحتلال من قواته في المنطقة، وبدأ بعمليات تحقيق واسعة يشارك فيها الشاباك والشرطة، على افتراض أن هناك مجموعة تتحرك في المنطقة نفذت عملية طعن الجندي.
وتشير تقديرات أجهزة جيش الاحتلال الأمنية إلى أن الجندي تعرض لهجوم، وأجبر على الصعود إلى مركبة، وألقيت جثته في المكان الذي عثر فيه عليها، ويتم فحص ما إذا كان الحديث عن عملية اختطاف قد تعقدت، وانتهت بمقتل الجندي.
وقال أحد كبار الضباط إنه جرى تعزيز الحراسة في المكان، كما يتم تعزيز القوات في المنطقة.
يذكر في هذا السياق، أن الشاباك والشرطة والجيش قد أعلنوا، الثلاثاء الماضي، العثور على عبوة ناسفة جاهزة في "مختبر" في مدينة الخليل بهدف تنفيذ عملية في القدس.
وقال الشاباك إنه تم الكشف، في الأسابيع الأخيرة، عن عدة مجموعات عسكرية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، كانت تعمل بتوجيه من قيادة الجناح العسكرية في قطاع غزة، وخططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وبحسب الشاباك، فقد طلب من هذه المجموعات تنفيذ عمليات اختطاف وإطلاق نار وطعن، وحيازة وسائل قتالية، وتجنيد ناشطين آخرين لتنفيذ عمليات.
وسارع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إلى القول إن "الخضوع للإرهاب في قطاع غزة يؤدي إلى عمليات في القدس والضفة الغربية"، على حد قوله.
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية تعلم بوجود عشرات المجموعات التي تخطط لتنفيذ عمليات ضد اليهود بتوجيه من حركة حماس في قطاع غزة".
وقال أيضا إن المصطلح "تسوية" هو "تعبير عن الخضوع للإرهاب والسياسة الحالية لهذه الحكومة هي محاولة بائسة لتحقيق الهدوء للمدى القصير، والتضحية بأمن المواطنين في المدى البعيد".
وقال رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، إن الجيش وقوات الأمن تعرف كيف تصل إلى منفذي العملية "أحياء أو أموات".