قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ان "اعلان ما يسمى بوزير الامن الداخلي الاسرائيلي بتجديد اغلاق 26 مؤسسة فلسطينية في القدس وحظر ومنع اي نشاط يحمل البعد الوطني الفلسطيني في المدينة المقدسة انما هو اجراء مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا ولن يتم التعاطي معه فهذا الوزير كما وغيره من المسؤولين الاسرائيليين لا صلاحية لهم على القدس التي هي مدينة واقعة في ظل الاحتلال ولا يحق لهم ان يقوموا باجراءات من هذا النوع وان يقمعوا اي نشاط وطني في المدينة المقدسة ."

وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى لقائه اليوم الخميس وفدا من الشخصيات المقدسية حيث تم التداول حول واقع مدينة القدس وما تتعرض له.
وأضاف "لقد قُمع ومُنع مؤخرا حفل تأبين المناضل صبحي غوشة كما ومُنعت غيرها من الفعاليات والنشاطات، والسلطات الاحتلالية تسعى لفرض وقائع وحقائق جديدة على الارض .

ان اجراءات الاحتلال في القدس هي علامة ضعف وليست علامة قوة فهم يريدون من خلال مخابراتهم وشرطتهم وعملائهم ومرتزقتهم ترهيب وتخويف المقدسيين ومنعهم من المشاركة والحضور في اي فعالية وطنية في المدينة المقدسة ."

وتابع "ان اجراءات الاحتلال في مدينة القدس يرفضها المقدسيون ولا يمكننا ان نقبل بما يمليه علينا الاحتلال فهم يملكون القوة العسكرية والشرطية ولكننا نحن نملك قوة من نوع اخر هي اقوى من كل عتادهم ومخابراتهم وهي قوة الحق الذي ننادي ونتمسك به.

نداءنا نوجهه الى العالم بأسره بأن التفتوا الى مدينة القدس وما يحدث فيها ولا تسمحوا بأن يبقى المقدسيون لوحدهم يقارعون جلاديهم ."

وقال "من واجب جميع الاحرار من ابناء امتنا العربية واصدقاءنا في سائر ارجاء العالم ان يرفضوا اجراءات الاحتلال في مدينة القدس وان يعملوا من اجل دعم صمود شعبنا الذي يتعرض للتنكيل والظلم والاستبداد والقمع .

ان منع النشاطات الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وكأنهم يقولون لنا بأنه ممنوع ان تقولوا بأنكم فلسطينيون وممنوع بأن ترفعوا العلم الفلسطيني وممنوع من ان تعبروا عن مواقفكم الوطنية  بأن هنالك احتلالا يجب ان يزول ، وقائمة الممنوعات طويلة وردنا عليها هي اننا باقون في مدينتنا ولن نتخلى عن انتمائنا للقدس عاصمة لنا وسنبقى ندافع عن مقدساتنا واوقافنا وحضورنا العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم ."