اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ان "مستقبل شبابنا في لبنان متوقف على هذه المعركة التي يخوضها شعبنا اليوم دفاعا عن حقه في العيش بحرية وكرامة في مواجهة اجراءات العمل الظالمة والمجحفة والتي تفتقد الى الحد الادنى من معايير الانسانية.."
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها فتحي كليب في "مخيم العودة الخامس عشر للشباب الفلسطيني" الذي ينظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في دار الحنان - في منطقة البقاع تحت عنوان "بدنا نعيش بكرامة" بمشاركة عدد من اعضاء الاتحاد..
وقد اشار كليب الى وزير العمل اللبناني لم يثبت انه حسن النية في تعاطيه مع قضية حساسة جدا بالنسبة للشعب الفلسطيني وهي قضية اللاجئين، خاصة وان اجراءاته جاءت مترافقة مع خطوات امريكية اسرائيلية لتصفية قضية اللاجئين والحقوق الفلسطينية..
وقال: ان الاجراءات المتخذة من قبل وزارة العمل اللبنانية لا يمكن فهمها وتفسيرها من قبل كل الشعب الفلسطيني الا بخلفياتها السياسية، وهي بالتالي ليست قضية تقنية او قضية تسهيلات تتعلق بتنظيم عمالة غير شرعية هي بالاساس ليست مطروحة، كما يحلو للوزير ان يصورها، بل قضية سياسية اولا واخيرا تتعلق بأحد اهم اركان قضية اللاجئين وهو المكانة القانونية للاجئين التي تشكل السبب المباشر الى جانب قضايا اخرى للتحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات..
واضاف قائلا: ان اجازة العمل بالنسبة للعمالة الفلسطينية ليست مسألة تقنية او مادية، بل هي الاساس الذي تتحرك في اطاره جميع السياسات التمييزية ضد شعبنا في لبنان، وان القبول بها يعني القبول بمنطق اننا اجانب كبقية الاجانب في لبنان ما يسقط عن شعبنا خصوصيته السياسية والوطنية، خاصة وان لبنان لا يمتلك ومنذ اللجوء تعريفا واضحا للاجئ الفلسطيني، ما يجعل المستقبل السياسي والوطني للاجئين الفلسطينيين في لبنان رهينة بيد هذا الوزير او ذاك..
وختم كليب قوله: بان الشعب الفلسطيني له ملء الثقة بالرؤساء الثلاثة وبالكتل النيابية والقوى السياسية الحريصة على حقوق الشعب الفلسطيني لجهة التدخل مع وزير العمل لاعلان وقف اجراءاته خطوة لا بد منها لفتح باب الحوار لايجاد المعالجات الصحيحة على طريق الغاء اجازة العمل والاستفادة من جميع فروع صندوق الضمان الاجتماعي والتعاطي مع العمال الفلسطينيين باعتبارهم جزء من شعب شقيق له خصوصيته التي تميزه عن العمالة الاجنبية الوافدةةالى لبنان بهدف العمل..