أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أن أكثر من سبعمئة مدرسة تابعة لها ستفتح أبوابها في الموعد المقرر لبدء السنة الدراسية الجديدة 2020-2019 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا وذلك في غضون أقل من شهر من اليوم.
وقالت الوكالة الأممية في بيان لها تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، مساء الخميس، إن "الدعم الثابت لشركاء الأونروا ومانحيها هو، مجددا، الذي يمكن الوكالة من تنفيذ أكبر برامجها، ألا وهو التعليم لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة من لاجئي فلسطين."
وأضافت "طوال أكثر من سبعين عاما، عملت الأونروا على المحافظة على حق أطفال لاجئي فلسطين في التعليم وقدمت تعليما نوعيا وجامعا، بما في ذلك خلال أوقات النزاع والحصار والاحتلال، الأمر الذي سمح لمليونين ونصف من الطلبة بالتخرج من مدارسها منذ عام 1950."
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عبر البيان إن "أي طفل في العالم ينبغي أن يستعد للسنة الدراسية في هذه الأيام، وذلك هو ما ينبغي لأطفال لاجئي فلسطين فعله أيضا.مضيفا "إن الوصول إلى التعليم يعد حقا غير قابل للتفاوض ودعامة من دعائم مهام ولايتنا."
وأكد كرينبول على أن "التعليم النوعي هو في صلب التنمية البشرية ويمكن للعديدين من الذين أتموا تحصيلهم في العالم من الذين درسوا في مدارس الأونروا أن يسردوا الآلاف من القصص عن طفولتهم مع الوكالة: إننا فخورون بهم للغاية".
وحسب البيان "تقوم الأونروا بإدارة وتشغيل 709 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، بما في ذلك ثمانية مدارس ثانوية في لبنان، تقدم فيها تعليما أساسيا مجانيا لأكثر من 530,000 طفل لاجئ من فلسطين. ويدرس الطلبة في مدارس الأونروا المناهج والكتب الوطنية للدول المستضيفة. وتقوم الوكالة بتدعيم هذه المناهج والكتب بموادها الخاصة عن حقوق الإنسان والتسامح ومساواة النوع الاجتماعي."
وجاء في بيان الوكالة الأممية "إننا ممتنون للغاية لمانحينا الذين سمح لنا تفانيهم بالمحافظة على الحق في التعليم من الإعلان اليوم عن أن مدارس الأونروا في أقاليم عملياتنا الخمسة ستفتح أبوابها".
وقال كرينبول مضيفا: "ويمكن للعديد من العائلات أخيرا أن تتنفس الصعداء بعد معرفتها أن أطفالها سيكونون في غرفهم الصفية في شهر أيلول المقبل. ان الشجاعة التى يمثلها هؤلاء الطلبة فى كل يوم سعيا وراء الحصول على تعليمهم بالرغم من التحديات الماثلة بالعبور من خلال الحواجز العسكرية، والعيش فى مناطق النزاع أو تحت الاحتلال يشكل مصدر إلهام لنا جمعيا".