الوزير مجدلاني وفقراء فلسطين

بقلم: فادي شحادة

في بداية مقالنا نؤكد أننا لسنا بصدد التحريض على أحد ولسنا بصدد دعم أي نشاط خارج الشرعية الفلسطينية الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية . ولكن أحيانا نذهب إلى القتال مكرهين عليه وهو ما حصل في نقدنا للوزير احمد مجدلاني الذي عين وزيرا للتنمية الاجتماعية في حكومة الدكتور اشتية وانا شخصيا من الذين كانوا غير متفائلين بقدوم هذا الرجل إلى هكذا وزارة لعدة أسباب منها أن الرجل هو عضو لجنة تنفيذية وأمين سر جبهة النضال ورئيس المجلس الأعلى للتقاعد يعني ما ذكر كفيل أن يجعله يرفض المنصب لشخصه ويعمل على ترشيح أحد كوادر حزبه للمشاركة الوطنية في الحكومة ولكن الرجل لم يفعل ذلك وأصر أن يكون هو بنفسه الوزير وكذلك ماقام به في بداية توليه الوزارة وهو أن اجلس أكثر من 90 موظف من الوزارة رواتب رام الله في منازلهم وطلب منهم عدم ممارسة أي نشاط إلا بسحب غازي حمد من منصب الوكيل في غزة دون اكتراث بمعاناة الناس ثم قام بتكذيب الخبر ثم بعد ذلك بقليل بدأت تظهر عنصريته تجاه غزة وكل نسيجها الوطني وهو اليوم يقول لا عمل للوزارة في غزة بوجود حمد وكيلا ولن نضر بمصالح الناس ثم يناقض نفسه ويقول لن يكون هناك أي اعتراف بأي جسم إداري لا يتبع لوزارة احمد مجدلاني ولن نستطيع مساعدة الناس في هكذا ظروف مع العلم عدة وزارات بغزة تمارس نشاطها كالمعتاد وفيها وكلاء من حماس . لقد تخطى مجدلاني في أسلوبه تجاه المعدومين وارامل وأبناء الشهداء من أبناء شعبنا درجة الوقاحة اللاوطنية واخذته العزة بالاثم انه من القادرين على صنع حياة الناس بطريقته نعم صحيح ولكن لامثاله ممن باعوا ضمائرهم ورسموا صورة هذا الوطن في جيوبهم وليس في عقولهم ولكن نود أن يعلم مجدلاني جيدا ان في هذا الشعب وفي غزة خاصة رجال اشداء على من عاداهم رحماء على أبناء شعبهم ولن يتخلوا عن شعبهم وحقوقهم وارضهم .. من هنا نستصرخ السيد الرئيس محمود عباس بأن يعيد النظر في مهام هذا الرجل الذي يعتقد تكبرا انه يمن على شعبنا العظيم ببعض سنوات نضاله المترف في قصوره العاجية بين ثنايا العواصم العربية وشوارعها الحمراء . عفوا على قساوة الكلمات ولكن خطورة الحالة تقتضي ذلك .

فادي شحادة