طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي التدخل والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف الإجراءات التعسفية التي تنفذها ادارة السجون ضد الأسرى خلال ايام عيد الاضحى والتي من شأنها أن تنزع الفرحة منهم خلال هذه الايام المباركة .
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر ان "الأسرى يحاولون فى مثل هذه المناسبة السعيدة ورغم ما يعانون من انتهاكات وتضييق وتعذيب وحرمان بفعل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، نسيان جراحهم ومعاناتهم ، ويستقبلون العيد بالفرحة والسرور، ويتبادلون التهاني على اختلاف انتماءاتهم السياسية ويوزعون ما نيسر من الحلوى والتمر ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتبادلون الزيارات بين الغرف بما يسمح به الاحتلال."
وأوضح الأشقر بأن سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تحاول التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها منع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد، والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتى تنزع فرحة العيد من الأسرى المنقولين، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية.
كما تمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، وتمنع إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات ، كذلك تصعيد عمليات الاقتحام والتنكيل قرب ايام العيد وتنفيذ حملات تفتيش قمعية للتنكيد على الاسرى، ومصادرة أغراضهم الخاصة ، وتحرمهم من الزيارة.
وتقدم الأشقر لكافة الأسرى في سجون الاحتلال بكل قلاع الأسر البالغ عددهم (5700) اسير بالتهنئة الحارة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، متمنياً على الله عز وجل أن يأتي العيد القادم، وهم ينعمون بالحرية بين أهلهم وأحبتهم .
كما ناشد "كافة أبناء شعبنا بضرورة زيارة أهالي الأسرى، ومساندتهم ورسم الابتسامة على شفاههم ومشاركتهم معاناتهم بغياب أبنائهم داخل السجون لان ذلك من شانه أن يخفف عنهم كثيراً مما يشعرون به من الم وحسرة ، على فراق أبنائهم الغائبين منذ سنوات طويلة."