ورشة حوارية بعنوان “تداعيات صفقة القرن والمطلوب وطنياً لمواجهتها“

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمحافظة الوسطى ورشة حوارية بعنوان "تداعيات صفقة القرن والمطلوب وطنياً لمواجهتها" في قاعة اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج وسط قطاع غزة، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، ومدير الدائرة الفنية بالتربية والتعليم في الوسطى د. ناصر اليافاوي، ومسئول الجبهة بالمحافظة الوسطى ناهض القريناوي، ولفيف من كوادر الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية والمهتمين والمثقفين.

وبدأ اليافاوي كلمته في الإشارة إلى أن الانقسام الداخلي هو خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني، وهناك دول عربية وإقليمية تمول الانقسام وتفشل أي جهود لانجاز الوحدة الوطنية. لافتاً إلى أن الانقسام أسهم بإضعاف القضية الفلسطينية، ومواجهة المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها "صفقة القرن".

وحذر من استمرار هجرة الشباب والكفاءات الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة في ظل الحديث عن هجرة الآلاف من الغزيين وغرق العشرات عبر مراكب الموت، منوهاً إلى أن ما يجري في لبنان من تضييق على اللاجئين الفلسطينيين يهدف لإجبارهم على التهجير والقضاء على حق العودة. واتهم دولاً عربية وإقليمية بتشجيع الهجرة للخارج للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين.

من ناحيته، أوضح أبو ظريفة أن قرار وزير العمل اللبناني يحمل بعداً سياسياً يهدف لتصفية قضية اللاجئين، بجعلهم أمام خيارين، إما الموت جوعاً داخل المخيمات أو تهجيرهم لخارج لبنان عبر قوارب الموت.

وقال أبو ظريفة إن "الإدارة الأميركية برئاسة ترامب منذ مجيئها في عام 2017 شكلت استثناءً عن الإدارات الأميركية السابقة، بفرض خطة السلام الأميركية المسماة "صفقة القرن" لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، انطلاقاً من استبعاد قرارات الشرعية الدولية، وإعطاء الأولوية للحل الإقليمي والتسليم بالوقائع الإسرائيلية الميدانية التي تشكلت خلال نصف قرن من عمر الاحتلال". مضيفاً: ""صفقة القرن" ليست للتفاوض بل للبحث في آليات تطبيقها".

وبين أن تطبيقات "صفقة ترامب" ماضية في خطواتها الميدانية المتدحرجة، بدءاً من القدس واللاجئين والتضييق على الأونروا والاستيطان الإسرائيلي. مضيفاً: أن "صفقة ترامب" ليست مشروعاً أميركياً بل هي مشروع إسرائيلي تبنته الإدارة الأميركية".

ودعا أبو ظريفة القيادة الرسمية التي اتخذت قراراً بوقف الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، إلى إكساب هذا القرار مصداقيّةً عبر خطوات ملحة وهي: تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتفعيل المقاطعة الشاملة للبضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني أو عربي أو أجنبي.

وشدد أبو ظريفة  على أن وحدة الموقف الفلسطيني في رفض "صفقة ترامب" ومخرجات "ورشة البحرين"، تتطلب إنجاز الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعم صمود المواطنين .

بدوره، أوضح القريناوي، أن هذه الورشة الحوارية ضمن عدد من الورش والندوات التي تنظمها الجبهة الديمقراطية لتوعية جماهير شعبنا نظراً لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، ولإنجاح الجهود الوطنية لإنهاء الانقسام وبلورة إستراتيجية وطنية جامعة لمواجهة "صفقة القرن".

وجرت في ختام الورشة العديد من المداخلات والنقاشات الحادة بين المتحدثين والمشاركين في الورشة أمام المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الوطنية، والتي أثرت جمهور المشاركين

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -