أبومازن: البناء الاستيطاني إلى “مزابل التاريخ“ وكفى انقسام

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، اليوم السبت، أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض الفلسطيني سيزول إلى "مزابل التاريخ".

وقال أبومازن، لدى لقاءه فعاليات ومؤسسات مخيم "الجلزون" للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله عقب زيارته والإطلاع على أوضاع سكانه، إن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا صابرا مكافحا مرابطا على أرضه، وكل حجر وكل بيت بنوه على أرضنا سيزول إلى مزابل التاريخ".

وأضاف أبومازن"نحن سنبقى في وطننا ولن يستطيع أحد ان يزحزحنا منه، والطارئ على هذه الأرض لا حق له بهذا البلد ولذلك نقول لهم (إسرائيل) مهما أعلنوا عن بيوت هنا ومستوطنات هناك ستزول جميعا وستكون على مزابل التاريخ".

وتابع أن "الإسرائيليين سيتذكرون أن هذه الارض لأهلها، لسكانها، للكنعانيين الذين كانوا هنا قبل 5 آلاف سنة، ونحن الكنعانيون".

ويأتي ذلك بعد يومين من وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس الخميس حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة (بيت ايل) قرب رام الله على أن تضم بناء 650 وحدة سكنية جديدة، وقال نتنياهو وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الهدف هو "ضمان سيادتنا في موطننا التاريخي".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

وبشأن مواصلة إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية قال "لن نقبل أن يعتبروا شهداءنا إرهابيين، شهداؤنا شهداء الوطن ولن نقبل أن يخصموا قرشا واحدا من أموالهم، ستعود لهم كل أموالهم، لأن الشهيد والجريح والأسير أقدس ما لدينا".

وأضاف "لذلك ومنذ أشهر رفضنا قرارهم بخصم هذه الأموال، وأبلغناهم إما أن تدفع أموالنا كلها أو لن نقبل منهم هذه الأموال".

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب وزارة المالية الفلسطينية فإن إجراء الاستقطاع الإسرائيلي يستهدف مبلغ 12 مليون دولار شهريا أي 144 مليون دولار سنويا من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

ورفضت السلطة استلام أي مبالغ من أموال عائدات الضرائب منقوصة من إسرائيل، وتمسكت حتى الآن بموقفها بضرورة تحويل الأموال كاملة دون أي استقطاع بذريعة ما تصرفه من رواتب القتلى والأسرى.

وجدد الرئيس الفلسطيني، على الموقف السياسي الفلسطيني برفض خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن"، قائلا، "قلنا لهم (الأمريكان) ولكل العالم لا لصفقة العار، وقلنا لهم لا للقاءات وارسو ولا للقاءات المنامة، ولا لأي شيء لا يقبله الشعب الفلسطيني".

وأضاف أبومازن، "نقول لهم (الأمريكان) سواء قلتم إن القدس موحدة أو نقلتم السفارة إليها أو مهما فعلتم، فستبقى القدس لنا رغم أنفهم، وسندخلها كلنا الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية والمسيحية سيدخلون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، جدد الرئيس الفلسطيني، دعوته إلى حركة "حماس" من أجل إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا ضرورة أن تشمل غزة والقدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية.

وقال "أوجه ندائي إلى أهلنا في غزة واقول لهم كفى.. كفى هذا الانقسام، لصالح من هذا الانقسام، انه لصالح العدو وقيادات "حماس" تعمل من اجل العدو وليس من اجل فلسطين".

وأضاف، "عليهم إن يتراجعوا عن هذا الانقلاب، فنحن طلاب وحدة، من اليوم، من الامس، من قبل عشر سنوات نحن طلاب وحدة، الوحدة يجب ان تشمل غزة والقدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: الجلزون - وكالة قدس نت للأنباء -