لا شك بأن تزامن ذكرى ما يسمى بـ خراب الهيكل عند اليهود مع عيد الأضحى يوم غد، مع رغبة المستوطنين باقتحام الأقصى في يوم العيد، إنما تكون رغبتهم هذه بمثابة شرارة لاندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا بحسب ما يراه المحللون والمراقبون، لكن قرار اقتحام الأقصى بيوم عيد الأضحى يبقى بيد المستوى السياسي في حكومة إسرائيل، رغم أن حكومة اسرائيل تدرك خطورة هذا القرار، لكن لا ندري هل ستعطي حكومة الاحتلال قرارا باقتحام الأقصى يوم غد؟ تبدو الإجابة على السؤال صعبة وغير مؤكدة، لكن بما أنه تزامنت مناسبة ما يسمى بخراب الهيكل مع عيد الأضحى ربما سيسمح لهم بالاقتحام لنيل أصوات اليمين في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، ومن هنا فإن حالة من التوتر ستسود لو أقدمت إسرائيل على السماح للمستوطنين يوم غد باقتحام الأقصى، وربما ستندلع انتفاضة ثالثة لتعمّ الضفة الغربية المحتلة، لكن بما أن الأوضاع أصلا شبه متدهورة ومتوترة، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، التي تعصف بالفلسطينيين، مع تكثيف للحواجز الاحتلالية على الطرقات الفلسطينية، وعربدة المستوطنين في الشوارع، والاعتداءات المستمرة منهم على السيارت الفلسطينية المارة بتلك الشوارع والطرقات، إنما كل هذا يؤجج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وربما الكرة ستتدحرج نحو انتفاضة ثالثة..
عطا الله شاهين