قال مدير عام مؤسسة "القدس الدولية"، ياسين حمود، إن "الجماهير المقدسية انتصرت في معركة الوعي حين قدمت أولوية الرباط في الأقصى لصد أكبر اقتحامات المستوطنين".
وثمّن حمود، في تصريح صحفي، تلاحم المقدسيين، وتوحدت قواهم وهيئاتهم الدينية والوطنية والشبابية في ساحات الأقصى، لصد أكبر اقتحامات يشهدها الأقصى من كل عام، في ما يسمى ذكرى "خراب المعبدين".
ووصف اقتحام المستوطنين للأقصى كـ "اللصوص"، مشيرا إلى أنهم "اقتحموا الأقصى بأقل من الأعداد التي كانوا يتوقعونها بكثير، فضلًا عن أنها اقتحامات لم تمر من دون تصدي المقدسيين الذين أصيب منهم العشرات نتيجة بطش الاحتلال المدجج بالسلاح".
ودعا حمود أهل القدس خصوصًا، والفلسطينيين عمومًا إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل أحياء القدس وباقي المناطق الفلسطينية، فالاحتلال يجب أن يدفع ثمن اقتحامه للأقصى في عيد الأضحى، واعتداءاته على حرمته وروّاده من المصلين.
وكان عشرات المصلين الفلسطينيين، أصيبو، اليوم الأحد، خلال مواجهات "عنيفة" اندلعت، عقب اقتحام المستوطنين، وقوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين، في أول أيام عيد الاضحى.
وأكدت الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها في داخل باحات المسجد الأقصى تعاملت مع 61 مصابًا فلسطينيا، سواء بالأعيرة المطاطية أو بشظايا قنابل الصوت، وأخرى اختناقًا بالغاز، بينها إصابة طفل بشظايا قنبلة صوت، تم نقل 16 منها للمستشفيات.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس إن "إصابات وقعت في صفوف المصلين عرف من بينهم رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب"، دون تفاصيل.
يأتي ذلك بعد أن أدى أكثر من نحو 100 الف فلسطيني، صلاة العيد التي تأخرت لأول مرة مدة ساعة عن موعدها لإحباط مخطط جماعات متطرفة دعت الى اقتحام باحات الأقصى اليوم في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم.