قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الأربعاء، إن "حزب الله اكتسب قدرات في سوريا تمكنه من القضاء على إسرائيل وحده في أي حرب محتملة".

وأضاف سلامي في تصريحات صحفية، أن "التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، منطق نسيه الشعب الإيراني وأزاله من ذهنه"، مشيرًا إلى أن "كل ما يتفوه به العدو هو وصفة لأجل أن يلحق الهزيمة بنا".

وأوضح أن "التفاوض خدعة وليس طريقا للحل، والعدو يزيد من الضغوط والمطالب خلال الحوار ويسعى إلى فرض الاستسلام علينا".

وأشار الى أن "سياسة العدو في المنطقة أدت إلى زيادة نفوذ إيران وتشكيل جبهة موحدة أمام الكيان الصهيوني، والعدو كان يريد الحد من نفوذ إيران الإقليمي من خلال فرض مؤامرة التكفيريين على المنطقة".

وأكد اللواء حسين سلامي أن "إيران ستكون قبل أن يصل العدو إلى أي مكان، ولن نسمح أن تكون المنطقة مكانا يجول فيه كيفما يشاء".

وقال إن تشكل قوات شعبية في العراق وهزيمة السياسة الأمريكية في اليمن يدل على "خطأ سياسة واشنطن التي تنتهجها مع طهران"، مضيفا "بانتهاج الصمود سنقضي على الفقر في إيران وسنطور قدراتنا العسكرية والدفاعية".

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الثلاثاء، إن اللبنانيين "أثبتوا للعالم أنه بالإمكان هزيمة إسرائيل"، مهنئًا لبنان قيادة وشعباً وحزب الله في ذكرى انتصار حرب تموز/يوليو 2006.

وأضاف ظريف لموقع "العهد" اللبناني، أن "الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية أثبتوا للعالم الحقيقة التي تقول إنه يمكن هزيمة الكيان الصهيوني، ولا يمكن لهذا الكيان مهما أراد، أن يقوم بشن الحروب وإشعال النار وإراقة الدماء ضد شعوب هذه المنطقة".

وأكد أن "انتصار حرب تموز 2006 كان انتصارا لكل المنطقة وللعلاقات الدولية السليمة"، معتبرا أن "شعوب المنطقة والعالم مدينون لمقاومة الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية وحزب الله الذين وقفوا أمام غطرسة الكيان الصهيوني وكذلك وقفوا وواجهوا وقاوموا إرهاب داعش التكفيري الذي كان بلاء على العالم".

تأتي أقوال وزير الخارجية الإيراني، في الذكرى السنوية الـ 13 لحرب تموز/يوليو 2006، حينما شنت إسرائيل حربا طيلة 33 يوما على لبنان.