أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، لصحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله "العمليات الثلاث الأخيرة نفذها أفراد من الجناح العسكري للحركة بتخطيط ذاتي لحظي، ومن دون تعليمات من القيادة العسكرية والسياسية للحركة". وأضافت الحركة "بينت التحقيقات أن المنفذين استخدموا سلاحا رسميا تملكه الحركة، وهو ما ضاعف احتمال أن يؤدي نجاحهم في قتل أحد جنود الاحتلال أو خطفه إلى إشعال حرب جديدة".
وأشارت الصحيفة اللبنانية عن مصادر في حماس لم تكشف هويتهم إلى أن "الوسطاء المصريين والأممين تواصلوا قبل عيد الأضحى مع قيادة حماس في غزة، وطلبوا توضيحا حول العمليات التي نُفذت، وهو ما ردت عليه الحركة بالتأكيد أنها جرت بشكل منفرد، وأن الاحتلال يتحمل مسؤوليتها بسبب استمرار الواقع الإنساني والاقتصادي الصعب".
كذلك حذرت حركة حماس من أن استمرار تلك المصاعب "قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الحدود، وتكرار مثل هذه العمليات بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة". وتأتي التصريحات على خلفية اعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، اعتقاله شابا فلسطينيا أثناء محاولته تخطي السياج الأمني الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية وقطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم نقل الشاب المعتقل إلى منشأة عسكرية قريبة لاستجوابه.
واستشهد فلسطيني، الأحد، بنيران جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة، في ثالث تبادل إطلاق نار عند حدود القطاع في الأيام الأخيرة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "شل حركة" الفلسطيني الذي "اقترب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة حماس و"أطلق النار" على عسكريين.
ووقع هذا الحادث غداة استشهاد أربعة فلسطينيين، السبت، في جنوب قطاع غزة، قال جيش الاحتلال إنهم حاولوا التسلل إلى إسرائيل وكانوا يحملون بنادق هجومية وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية. وفي الأول من آب/أغسطس، عبر فلسطيني الحدود من غزة ودخل إلى إسرائيل حيث أطلق النار على جنود ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم قبل أن يقتل بنيران العسكريين، بحسب جيش الاحتلال.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه يحمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "مسؤولية أي عدوان قادم من غزة". وفي الأول من آب/اغسطس أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة، كما أصيب ضابط بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار من قبل فلسطيني تخطى السياج قبل أن يقتله الجنود الإسرائيليون، بحسب الجيش.
