انتهت أيام عيد الأضحى وعدنا من جديدٍ إلى معمعة العمل وميادين الإنتاج، وانطلقنا إلى حيث كنا واعتدنا، فهنيئاً لمن احتفل واحتفى، واجتمع بأحبته وصحبه، وأدخل الفرحة على أهل بيته، وزار القريب وأكرم الغريب ووصل الرحم، وعقبى لمن فاتته الفرحة وغابت عنه المسرة، وأحزنه الغياب، وآلمه الفقد، وأضناه الجوع والفقر.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في يومنا وغدنا، وأن يوفقنا في أعمالنا ومهامنا، وأن يسدد على الحق جهودنا، وأن يسلمنا إلى العيد القادم ونحن في أحسن حالٍ وأهدأ بالٍ، وقد توقفت الحروب بيننا، وانتهت القلاقل والنزاعات في بلادنا، وساد السلام ربوعنا، وعم الأمن أوطاننا، وعادت أمتنا تجاه عدوها موحدة، وفي مواجهته مشتركة، ولاستعادة حقوقها مصممة.
هيا إلى العمل بأملٍ ويقينٍ، وجدٍ وعزمٍ مكين، وصبرٍ وأناةٍ متينٍ، وثقةٍ بالله عز وجل كبيرةٍ بالغد الآتي الجديد.
د. مصطفى يوسف اللداوي